يبحث الفرنسي فرانكي زاباتا الذي عبَر بحر المانش بلوح يعمل بالطاقة النفاثة، عن 25 متطوعاً لاختبار مركبة جديدة يزعم أنها مستقبل الطيران.
إذ أعلن زاباتا (43 عاماً)، وهو بطل أوروبي سابق في جت سكي، نيته اختراع سيارة يمكنها التحليق في الهواء، حسبما نشرت صحيفة The Times البريطانية في تقرير لها الإثنين 8 أغسطس/آب 2022
نسخة مطورة على شكل مركبة طائرة
من الناحية العملية، فاختراعه JetRacer ليس سيارة بقدر ما هو نسخة متطورة من لوحه الذي يعمل بالطاقة النفاثة أصبحت تضم مقعداً للطيار.
هذه المركبة الطائرة لا تحوي عجلات ولا وسيلة للتحرك على الأرض، لكن متحدثة باسم زاباتا قالت إنها تحوي عشرة محركات نفاثة صغيرة تعمل بالكيروسين، قالت إنها تمكّنها من الإقلاع والهبوط عمودياً.
كذلك فان المركبة الطائرة مصنوعة من ألياف الكربون والتيتانيوم. ويمكنها الوصول لارتفاع 3000 متر وسهلة الطيران، وفقاً لما ذكره زاباتا، الذي قال إنه يمكن توجيهها باستخدام ذراعي تحكم فقط.
حيث قال: "إنها تماماً كما يتخيلها الناس. تجلس فيها وتطير. فهي مثل بُساط علاء الدين السحري"، وأضاف زاباتا الذي أتمّ رحلته من مدينة سانجات الفرنسية إلى خليج سانت ماري الإنجليزي في 21 دقيقة على لوحه في أغسطس/آب عام 2019، أن سرعة مركبته القصوى تبلغ 250 كيلومتراً في الساعة، على أنه لم يزد سرعتها إلى أكثر من 130 كيلومتراً في الساعة بعد. وقال: "أخاف قليلاً من أن أزيد السرعة".
جدير بالذكر أن زاباتا عرض المركبة الطائرة للقناة الإخبارية TF1، التي صُوِّر مراسلها جالساً في مقعد الطيار.
استخدام المركبة لأغراض ترفيهية فقط
على أن زاباتا لا يزال بعيداً عن الحصول على إذن لتسويق مركبات JetRacer باعتبارها وسيلة نقل غير مقيدة بحركة المرور في المدن الفرنسية.
كذلك وفي الوقت الحالي، ستُستخدم فقط لأغراض ترفيهية وللحركات المثيرة التي اشتهر بها زاباتا، مثل انضمامه إلى استعراض يوم الباستيل في باريس وهو فوق لوحه الطائر عام 2019.
في حين يأمل أن تكون مركبات JetRacer مفيدة يوماً لعمليات الإنقاذ بالجبال، أو لإحضار أطباء الطوارئ إلى أماكن حوادث الطرق. ولكن، لم يتبنَّ الفرنسيون أي الفكرتين بعد.
في المقابل يُطلب من المتطوعين في المشروع التواصل مع زاباتا عبر موقعه على الإنترنت. وسيختار منهم نحو 100 للمشاركة في التجارب الأولية، التي تعتمد على جهاز محاكاة، قبل أن يرسل 25 متطوعاً نهائياً إلى الولايات المتحدة، وهناك لن يُلزموا بالحصول على رخصة الطيران الخفيف، عكس فرنسا.