تحقق وكالة الفضاء الأسترالية في حطام فضائي عُثِر عليه في الأراضي الزراعية في منطقة الجبال الثلجية، فيما تعتقد أنه من مهمة لشركة SpaceX الفضائية المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بحسب ما قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022.
حيث قال براد تاكر، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنه غالباً ما يتلقى مكالمات من أشخاص يعتقدون أنهم عثروا على خردة فضائية، ومن السهل عادةً اكتشاف أنها ليست كذلك، لكنه أضاف: "كان هذا مختلفاً".
وأفاد اثنان من مزارعي الأغنام في بلدة دالغتي الصغيرة بأنهما عثرا على شيء محترق. وتطابق بلاغهما مع مركبة SpaceX الفضائية التي دخلت الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى في الساعة 7 صباحاً في 9 يوليو/تموز، بعد 20 شهراً من إطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وتواصل المزارعان مع عالم الفيزياء تاكر، عبر راديو ABC المحلي، حيث كان ضيفاً منتظماً للحديث عن الفضاء.
لوحظ أنَّ كبسولة سفينة SpaceX Dragon الفضائية تتفكك فوق منطقة أسترالية، حيث وجد المزارعان الحطام. وشوهدت عند إعادة دخولها وسمعها أشخاص من العاصمة الأسترالية، كانبيرا، إلى بلدة بنديغو، وشارك الكثيرون عنها على الشبكات الاجتماعية.
تحقيق رسمي في الحطام
وسافر تاكر لمدة ساعتين إلى المزرعة ليرى ما إذا كان الشيء الذي عثرا عليه هو صندوق الكبسولة غير المضغوط، وهو الهيكل المطلوب للإقلاع، لكن يُلقى قبل العودة إلى الغلاف الأرضي مرة أخرى.
قال تاكر إنَّ انطباعه الأول كان أنها "تبدو مثل شجرة محترقة نوعاً ما… ثم عندما تقترب، تشبه مسلة غريبة تقريباً".
أضاف تاكر: "ثم تأكدت بلا شك أنَّ هذا حادث حقيقي للغاية، وقطعة فضائية حقيقية جداً تبرز من الأرض".
وتابع أنه تأكد من أنه حطام فضائي لأنه مصنوع من مواد مركبة مُصمَّمة لتحمل الحرارة، بما في ذلك ألياف الكربون المنسوجة للعزل، وظهور علامات احتراق واضحة عليها بسبب عودة الدخول للغلاف الأرضي.
ويبدو أنَّ إحدى اللوحات على الحطام تحتوي على جزء من رقم. ويقول تاكر إنها "طريقة سهلة جداً لتؤكد SpaceX ما إذا كان تابعاً لها؛ نظراً لوجود ملصق عليه".
بينما لم تؤكد شركة SpaceX حتى الآن لتاكر أنَّ الحطام ينتمي إلى سفينة SpaceX Dragon.
من جانبه، قال متحدث باسم وكالة الفضاء الأسترالية، إنَّ خبراءهم الفنيين "زاروا جزءاً بعيداً من منطقة الجبال الجليدية في جنوب نيو ساوث ويلز، بعد اكتشاف الحطام الفضائي… وتعمل الوكالة بنشاط للتعرف الرسمي على هذه الأشياء".
يقول تاكر إنَّ الهدف من خردة الفضاء هو الهبوط في المحيط، ومن "النادر جداً" بالنسبة لها أن تهبط في منطقة مأهولة بالسكان.