حررت الشرطة البرازيلية امرأة وطفليها وهم يعانون من حالة متقدمة من سوء التغذية، بعد احتجازهم من جانب زوجها في ظروف مروعة، لمدة 17 عاماً، في مدينة ريو دي جانيرو.
الشرطة العسكرية في ريو دي جانيرو، التي أوقفت ربّ الأسرة، قالت في بيان الجمعة، 29 يوليو/تموز 2022، إن "الشابين اللذين يُعتقد أنهما وَلدا الأم وزوجها المشتبه به، كانا مقيّدين ويعانيان سوء تغذية"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت الشرطة قد تلقت بلاغاً بشأن هذه الحالة من مجهول، ونفذت عمليتها يوم الخميس الماضي في منطقة غواراتيبا الشعبية في غرب المدينة.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن المرأة وولديها البالغين 19 و22 عاماً، نُقلوا إلى المستشفى بعد وقت قصير من تحريرهم، وكانوا يعانون من حالة من "الجفاف وسوء التغذية الحاد".
من جانبه، نقل موقع "جي 1" الإخباري عن الأم قولها للسلطات إنها وولدَيها كانوا في بعض الأحيان يمضون ثلاثة أيام من دون طعام، وكانوا يتعرضون لاعتداءات جسدية ونفسية باستمرار.
الأم نقلت على لسان زوجها لويس أنطونيو سانتوس سيلفا، الذي ارتبطت به قبل 23 عاماً، قوله لها: "يجب أن تبقي معي حتى النهاية، لن تخرجي من هنا إلى أن تموتي".
صور نشرتها وسائل إعلام برازيلية، أظهرت الولدين البالغين بجسم أشبه ببنية المراهقين بسبب سوء التغذية.
أحد جيران العائلة قال لموقع "جي 1" المحلي "عندما رأينا الحالة التي يعانيها الولدان، اعتقدنا أنهما لن يعيشا حتى الأسبوع المقبل. حاولت التحدث إلى الأم في سيارة الإسعاف، لكنها لم تستطع التكلم لأنها كانت ضعيفة جداً".
كذلك قال آخرون من الجيران إن الوالد كان يُلقب بـ"دي جي" (منسق أسطوانات)، لأنه اعتاد تشغيل الموسيقى لطمس صرخات ضحاياه.
أيضاً أشار البعض إلى أن بلاغات حصلت بشأن هذه الحالة قبل عامين، من دون أن تلقى أي تجاوب من السلطات.