عُثر على الحلزون البري الإفريقي في ولاية فلوريدا الأمريكية، وهو نوع غير آمن من أنواع الحلزونات التي تمتلك قدرة عالية على التهام ما حولها والتسبب بأمراض فتاكة، حسبما ذكرت صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 25 يوليو/تموز 2022.
هذا الحلزون البري الإفريقي العملاق يعد من أكثر الرخويات المضرة في العالم، إذ يتغذى على ما لا يقل عن 500 نوع من النباتات إضافة لمواد البناء الكلسية، وذلك من أجل الحصول على الكالسيوم، ما يعرض المنازل للخطر.
كما يشكل خطراً صحياً جسيماً على البشر أيضاً؛ لأنه يحمل دودة الفئران الرئوية، وهي من الطفيليات التي تسبب التهاب السحايا.
تقول نيكي فرايد، مفوضة الزراعة في ولاية فلوريدا: "إذا رأيت أحد هذه الحلزونات، فلا تلمسها، ولا تأكلها. فهي ليست من النوع الذي يُضاف إليه الزبدة والزيت والثوم".
قد يصل طول هذا الحلزون إلى ثماني بوصات (20 سم) ويتكاثر بسرعة، فالحلزون الواحد يمكنه وضع أكثر من 2500 بيضة في السنة.
كلاب مدرّبة وحجر صحي
بدورهم، قال مسؤولون أمريكيون إنه من غير القانوني حيازة هذا الحلزون أو استيراده إلى الولايات المتحدة دون تصريح، وقد اكتُشف في مقاطعة باسكو، على بُعد حوالي 32 كم شمال مدينة تامبا، في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت وزارة الزراعة وخدمات المستهلك في فلوريدا إنه من حينها، أمسك الخبراء بأكثر من 1400 حلزون ميت أو حي في 30 منزل في المنطقة.
وتستعين الولاية بكلاب مدربة لاكتشاف هذه الآفات، وتصدر أمر حجر صحي لمنع إخراجها من المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُعثر فيها على الحلزون البري الإفريقي العملاق في فلوريدا.
بحسب وزارة الزراعة بالولاية، تمكنت الولاية من القضاء عليه مرتين في الماضي: الأولى كانت عام 1975 بعد اكتشافه عام 1969؛ والثانية كانت العام الماضي، حين احتفل المسؤولون بتخليص الولاية منه مرة أخرى بعد اكتشافه عام 2011 في مقاطعة ميامي ديد.