على الرغم من أنَّ مليارديرات العالم زادت ثرواتهم خلال الوباء -حتى أنَّ بعض أغنى الناس في العالم زادت ثروتهم بأكثر من الضِعف- بدأوا في النصف الأول من عام 2022 يشعرون أخيراً بجزء صغير من العبء المالي الذي يعاني منه بقية العالم.
صحيفة The Independent البريطانية قالت، نقلاً عن وكالة بلومبيرغ، إنَّ بعض أغنى الناس في العالم قد عانوا من تراجع في حظوظهم خلال النصف الأول من عام 2022؛ إذ خسرت أغنى 500 شخصية في العالم إجمالي 1.4 تريليون دولار.
وفقد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، ما يقرب من 62 مليار دولار، وخسر جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لأمازون، ما يقرب من 63 مليار دولار، بينما خسر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أكثر من نصف صافي ثروته.
فيما خسرت فرانسواز بيتنكور مايرز، مساعدة مدير شركة لوريال لمستحضرات التجميل، 24.4 مليار دولار بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران. ونقصت ثروة ماكنزي سكوت، أحد المساهمين في أمازون والزوجة السابقة لبيزوس، 30.8 مليار دولار في الفترة الزمنية نفسها.
لم يكن حال المليارديرات في روسيا أفضل بكثير ففي المجموع، فقدوا 35.94 مليار دولار منذ بداية العام، وفقاً لمؤشر Bloomberg للمليارديرات.
وحتى 1 يوليو/تموز، كان أصحاب المليارات الروس يسيطرون على 354.64 مليار دولار مجتمعين، ويأتي التراجع في الوقت الذي ترفع فيه الجهات التنظيمية أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع التضخم. وأدى هذا إلى انخفاض أسعار الأسهم؛ إذ شهدت تسلا أسوأ ربع سنوي لها على الإطلاق في الأشهر الثلاثة التي سبقت شهر يونيو/حزيران.
وانخفض سعر سهم أمازون أيضاً أكثر من أي وقت مضى منذ انفجار فقاعة الإنترنت في أوائل عام 2000، لكن برغم هذه الخسائر، لا يزال الأعلى دخلاً في العالم يسيطرون على ثروة كافية تجعلهم حتى في مقدمة نسبة الـ1% من أصحاب أعلى الدخول في العالم.
ولا يزال ماسك، أغنى رجل على وجه الأرض، برصيد 208.5 مليار دولار، وبيزوس بثروة 129.6 مليار دولار، ويليهما بين أغنى رجال العالم، برنارد أرنو، الذي يسيطر على 128.7 مليار دولار، ثم بيل غيتس بمبلغ 114.8 مليار دولار.
وعلى الرغم من الخسائر، لا يزال ماسك يتحرك لإجراء عملية الشراء الضخمة لتويتر. ووافق على صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء الشبكة الاجتماعية العملاقة. وعرض دفع 54.20 دولار للسهم، لكن حتى يوم الجمعة، 1 يوليو/تموز، وصل سعر تداول السهم عند 37.44 دولار.