على الرغم من معرفة كثيرين مدى أهمية استخدام واقي الشمس عند الخروج من المنزل والتعرُّض للهواء الطلق، وضرورة إعادة تطبيق عامل الحماية من الشمس بعد الخروج من الماء أو ممارسة الرياضة المسببة للتعرُّض الغزير للشمس الساطعة.
ومع ذلك، قد يجهل البعض ضرورة استخدام الحماية من أشعة الشمس الضارة حتى من داخل المنزل في أيام الصيف الحارة.
لحسن الحظ ليست هناك حاجة لشراء مستحضرات مُكلفة قد تهدد العناصر الكيميائية فيها صحة الجلد على المدى الطويل.
فيما يلي نستعرض أهمية استخدام واقي الشمس في المنزل للعناية بالجلد، مع وصفة طبيعية يمكنك إعدادها في المنزل لتحضير واقي الشمس الفعال دون مخاطر المواد الكيميائية الموجودة في المستحضرات الأخرى.
هل من المهم استخدام واقي الشمس في المنزل؟
وفقاً لأطباء الجلدية المتخصصين، يجب استخدام واقي الشمس في الأماكن المغلقة بنفس أهمية استخدامه عند الخروج إلى الشارع.
وذلك لأنك إذا كنت جالساً بالقرب من النوافذ- أو أمام شاشة الكمبيوتر- فأنت تعرّض نفسك للضوء الذي يُحتمل أن يضر بالجلد ويعجّل عوامل الشيخوخة والتلف.
وهناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء مطالبة الخبراء، باستخدام عامل الحماية من الشمس في المنزل والأماكن المغلقة، وفقاً لمجلة Byrdie للمنوعات. وهي:
- الأشعة فوق البنفسجية أ (UVA).
- الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB).
- الضوء الأزرق من الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات وغيرها.
الأشعة فوق البنفسجية أ (UVA)
ووفقاً لمؤسسة سرطان الجلد الأمريكية، فإن الأشعة فوق البنفسجية أ، التي يمكن أن تسبب علامات الشيخوخة مثل فقدان المرونة والتجاعيد والخطوط الدقيقة، يمكنها أن "تخترق النوافذ والغطاء السحابي"، ما يعني أنك معرض للخطر حتى في الأيام الغائمة.
لذلك من الضروري استخدام واقي الشمس في المنزل والأماكن المغلقة، لأن تلك الأشعة تؤدي مع الوقت إلى شيخوخة الجلد المبكرة عن طريق تكسير الكولاجين والأنسجة المرنة، مما يساهم في تكوين سرطانات الجلد.
ولأنها لا تسبب التسمير، قد لا يكون الشخص على دراية بكمية الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها كل يوم.
الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB)
كذلك هناك الأشعة فوق البنفسجية ب، التي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي للجلد، مما يخلق استجابة التهابية تؤدي إلى حروق الشمس الحمراء والبقع الداكنة.
وتوضح خبيرة الجلدية الأمريكيةُ أوريت ماركويتز، لموقع ABC News، أن هذا التأثير يساهم في تلف الخلايا وقتلها، وعند حدوث ذلك بشكل متزايد مع مرور الوقت منذ التعرض لها، قد تؤدي تلك الأشعة إلى الإصابة بسرطان الجلد.
الضوء الأزرق
علاوة على ما سبق، يمكن أن يؤثر الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية- وضمن ذلك جهاز الكمبيوتر والهاتف والجهاز اللوحي والتلفزيون- على البشرة وصحة الجلد.
وبحسب المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، يمكن أن يزيد الضوء الأزرق من إنتاج الميلانين أو تصبُّغ الجلد، مما قد يؤدي إلى الكُلف والبقع العمرية.
الضوء الأزرق يمكنه أيضاً أن ينتج الجذور الحرة، التي قد تسبب الالتهاب وتؤدي إلى انهيار الكولاجين والأنسجة المرنة في الجلد.
وبالتالي وحتى لو تمكنت من تجنُّب الشمس تماماً في مكان مغلق، فأنت على الأرجح تتعرض لتلك النوعية من الأشعة من خلال أجهزتك الإلكترونية، ما يجعل استخدام واقي الشمس في المنزل ضرورياً في كل الأحوال.
فيما يلي، وصفات جلبناها لك لتحضير واقي شمس طبيعي وآمن في المنزل باستخدام مكونات متوافرة وغير مكلفة مثل المستحضرات التجارية المليئة بالمعادن والمواد الكيميائية:
واقي الشمس المنزلي بزيت الصبار وجوز الهند
الصبار هو عنصر فعال في الوقاية من الشمس بشكل طبيعي. كما ثبت بحسب موقع Healthline للصحة والطب، أنه يعالج ويمنع حروق الجلد. كذلك يحتوي زيت جوز الهند الطبيعي على عناصر مقاومة لأشعة الشمس.
ومع ذلك، من الضروري الانتباه إلى أنه قادر على الذوبان في الماء، لذلك قد يحتاج الشخص لإعادة تطبيقه أكثر من مرة، خاصة على البقع شديدة التعرُّق من الجلد.
المكونات
- 1/4 كوب من زيت جوز الهند.
- 2 ملعقة كبيرة من أكسيد الزنك المسحوق (من الصيدليات).
- 1/4 كوب من جِل الصبار النقي.
- 25 قطرة من زيت مستخلص الجوز للحصول على رائحة عطرية لتعزيز عامل الحماية من الشمس.
- 1 كوب (أو أقل) من زبدة الشيا لقوام قابل للدهن والثبات على الجلد.
طريقة التحضير
تُمزج جميع المكونات، باستثناء أكسيد الزنك وهلام الصبار، في قدر متوسطة الحجم. مع إذابة زبدة الشيا والزيوت معاً على نار متوسطة وهادئة.
يُترك المزيج ليبرُد لعدة دقائق قبل إضافة هلام الصبار.
وبعد التأكُّد من برودة المستحضر تماماً، يُضاف أكسيد الزنك ويُخلط جيداً؛ لضمان توزيع الزنك جيداً وذوبانه.
يُحفظ المُستحضر في وعاء زجاجي ويُحفظ في مكان بارد وجاف.
واقي الشمس المنزلي للبشرة الدهنية
إذا كانت بشرتك دهنية فمن الطبيعي أن تتردد في وضع واقي شمس مصنوع يدوياً يحتوي على كثير من الزيوت.
إلا أن الحقيقة أن بعض الزيوت الأساسية يمكنها تصحيح الإفراط في إنتاج الزُّهم (الزيت) على بشرتك.
لذلك إذا كنت قلقاً بشأن تراكم الزيوت على بشرتك وحدوث تبعات مثل البثور وحبوب الشباب، فيمكنك اتباع الوصفة أعلاه فقط مع استبدال زيت جوز الهند بزيت ناقل آخر، مثل زيت الجوجوبا أو زيت اللوز الحلو.