قررت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، توزيع مجموعة من بطاقات اللعب، تحمل صور ضحايا جرائم قتل غامضة وأشخاص مفقودين، على السجناء؛ على أمل حل هذه القضايا الخطيرة.
صحيفة The Guardian البريطانية أوضحت، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022، أن هذه البطاقات، التي صنعها سجناء يعملون في صناعات الخدمات الإصلاحية، تحوي صوراً ومعلومات عن 52 حالة قتل أو اختفاء غامضة.
إذ قال المحقق في جرائم القتل، داني دورتي، إنه يأمل أن تكشف هذه البطاقات، التي تحمل معلومات مهمة عن الضحايا، خيوطاً جديدة بعد توزيعها على السجناء الذين قد يكونون على علم بهذه الجرائم.
كما أضاف: "هذه الفكرة حققت نجاحاً بالفعل في الولايات المتحدة وولايات أخرى هنا في أستراليا، فغالباً ما يفضي السجناء بتفاصيل جرائمهم أو التي ارتكبها شركاؤهم إلى آخرين. وفكرتنا تعتمد على الاستفادة من ذلك، والكشف عن معلومات جديدة لحل هذه القضايا".
بينما قال رئيس شرطة نيو ساوث ويلز، بول تول، إن الولاية خططت لهذه المبادرة بالتشاور الوثيق مع أسر الضحايا. وأضاف أن "تحقيقات الشرطة في هذه القضايا قوية، لكنها تعتمد على معلومات لم يُفصح عنها لفترة طويلة".
فيما قالت مارثا جبور، المديرة التنفيذية لمجموعة دعم ضحايا جرائم القتل، إن هذا البرنامج بدأ بعد أكثر من 5 سنوات من المطالبة به. وأوضحت: "عائلات الضحايا شاركت بنفسها في صناعة هذه البطاقات؛ لأنها تمثل لهم إمكانية الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة".
كما قال الرئيس التنفيذي لشركة Crime Stoppers في نيو ساوث ويلز، بيتر برايس، إن هذه المبادرة تعزز أهمية مشاركة المعلومات للمساعدة في حل الجرائم. وأضاف: "لا تُحل الجرائم بمعلومة واحدة، ولكن واقعة بعينها، مهما بدت صغيرة أو تافهة، ربما تصبح الدليل الحيوي الذي تحتاجه الشرطة".