كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن شركة "سبيس إكس" للصواريخ، فصلت خمسة موظفين على الأقل بعد أن اكتشفت أنهم كتبوا رسالة تنتقد مؤسسها إيلون ماسك ووزعوها وحثّوا فيها المديرين التنفيذيين على جعل ثقافة الشركة أكثر شمولاً.
الصحيفة الأمريكية قالت إن موظفي الشركة وزعوا الرسالة، التي نددت بنشاط ماسك على تويتر، وجاء فيها أن "سلوك ماسك يشكل مصدراً متكرراً للإلهاء والإحراج خاصة في الأسابيع الأخيرة".
وفي رسالة بريد إلكتروني من جوين شوتويل، رئيسة "سبيس إكس" ومديرتها التنفيذية والتي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت شوتويل إن الشركة حققت و"أنهت مهام عدد من الموظفين المعنيين" بالرسالة.
فيما كتبت شوتويل: "جعلت الرسالة والتحريض والإجراءات العامة الموظفين يشعرون بعدم الارتياح والترهيب والتنمر و/أو الغضب؛ لأن الرسالة ضغطت عليهم للتوقيع على شيء لم يعكس آراءهم".
وأضافت: "لدينا الكثير من العمل الحساس الذي يتوجب إنجازه، ولا حاجة لمثل هذا النوع من الحملات الناشطة بشكل مفرط".
ويمضي الملياردير ماسك قدماً في عرض بقيمة 44 مليار دولار لشراء تويتر، وأعلن بشكل واضح تأييده لتخفيف القيود على حرية التعبير على الموقع.
ووصفت رسالة سبيس إكس، التي تحمل عنوان "رسالة مفتوحة إلى المديرين التنفيذيين في سبيس إكس"، واطلعت عليها رويترز، ماسك بأنه سبب في "تشتيت الانتباه والحرج" بالنسبة للشركة التي أسسها.
وفي سرد لقائمة تضم ثلاثة مطالب، قالت الرسالة: "يجب أن تفصل سبيس إكس نفسها بسرعة وبشكل واضح عن الطابع الشخصي لإيلون"، و"أن تحمّل كل القيادات المسؤولية وبصورة متساوية عن جعل سبيس إكس مكاناً رائعاً للعمل للجميع"، بالإضافة إلى "تحديد جميع أشكال السلوك غير المقبول والتعامل معه بنمط موحد".
وتصدر ماسك، وهو أيضاً رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، عناوين الأخبار وشغل مساحة في العروض الكوميدية التي تقدم في ساعات متأخرة من الليل في الأشهر الأخيرة لعدة أسباب، منها سعيه للاستحواذ على تويتر وانتقاده للديمقراطيين ومزاعم التحرش الجنسي، وهو ما نفاه ماسك في منشور على تويتر.