نبات البيلسان أو “الخمان الأسود” صيدلية طبيعية.. هذه فوائده وأضراره المحتملة التي قد تصيبك بالتسمم

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/05 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/05 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
النبتة تُستخدم منذ مئات السنين في الطب الشعبي - ShutterStock

يستخدم الناس نبات البيلسان لفوائده الصحية منذ مئات السنين.

إذ يحتوي هذا النبات على مضادات الأكسدة، ويعتقد كثيرون أنه يمكن أن يخفف من نزلات البرد ويحارب الإنفلونزا ويقوي جهاز المناعة.

ما هو نبات البيلسان؟

البيلسان أو الخمان الأسود في بعض التسميات هو ثمرة شجرة سامبوكوس. تحتوي الشجرة على مجموعات من أزهار البيلسان البيضاء أو الكريمية الصغيرة وعناقيد صغيرة من البيلسان الأزرق أو الأسود.

وبشكل عملي، لطالما استخدم الأمريكيون الأصليون وخبراء العلاج بالأعشاب في إفريقيا وآسيا نبات البيلسان؛ لفوائده الصحية الشائعة.

يتمتع النبات الغني بثمار مثل التوت الأسود - ShutterStock
يتمتع النبات الغني بثمار مثل التوت الأسود – ShutterStock

وتشمل هذه الفوائد بحسب موقع Medical News Today للصحة والمعلومات الطبية، تعزيز جهاز المناعة لمساعدة الجسم على مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.

الفوائد الصحية

توت أزهار البيلسان قابل للأكل بكميات معتدلة، فهو مليء بمضادات الأكسدة والفيتامينات التي قد تعزز جهاز المناعة لديك. يمكن أن يساعد في ترويض الالتهاب وتقليل التوتر وحماية القلب.

كما يُستخدم كعلاج شعبي وطبيعي للحالات التالية، بحسب موقع WebMD للصحة والمعلومات الطبية:

  • علاج الإمساك.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • الالتهابات التي تؤثر على طريقة التنفس.
  • الصداع.
  • الحُمى.
  • مشاكل الكلى.
  • أمراض الجلد الطفيفة.
  • تهدئة الأعصاب والضغط العصبى.

ويقول العديد من الأطباء إن من الآمن تناول نبات البيلسان كجزء من نظام غذائي صحي يتضمن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب وفيتامين ب6 وفيتامين هـ.

فوائد مثبتة علمياً لنبات البيلسان

يحتوي نبات البيلسان على مركبات ومواد كيميائية قد يكون لها تأثير مفيد على الصحة. فيما يلي نلقي نظرة على الأدلة العلمية على بعض الفوائد الصحية الرئيسية الشائعة لبنات البيلسان:

يستخلص من النبات الزيوت العطرية ذات الخصائص الصحية - ShutterStock
يستخلص من النبات الزيوت العطرية ذات الخصائص الصحية – ShutterStock

1- فعال في محاربة نزلات البرد والإنفلونزا

هناك بعض الأدلة العلمية التي تدعم فوائد البيلسان في ما يتعلق بعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، على الرغم من أن الدراسات المتاحة قليلة.

وقد خلصت مراجعة منهجية من عام 2010 إلى أن البيلسان قد تكون له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للفيروسات.

في إحدى الدراسات، تناول أشخاص يعانون من الإنفلونزا 15 مل من شراب البيلسان أربع مرات في اليوم. وبالفعل تحسنت أعراضهم بشكل ملحوظ 4 أيام أبكر عن الأشخاص الذين تناولوا دواءً وهمياً.

كما لاحظ المشاركون الذين تناولوا أقراص استحلاب تحتوي على 175 ملليغرام (مغم) من مستخلص نبات البيلسان أربع مرات يومياً لمدة يومين، أنهم تحسنوا تحسُّناً ملحوظاً بعد 24 ساعة، وتراجعت أعراض الحمى والصداع وآلام العضلات واحتقان الأنف.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن النبات ومستخلصاته المختلفة لم تمنع الأعراض، لكن الأشخاص الذين تناولوه كانت لديهم أعراض أقل حدة استمرت فترة أقصر.

يعالج حَب الشباب

تحتوي ثمار نبات البيلسان على مستويات عالية من مركبات الفلافونويد، مما يعني أنها قد تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة عند الاستخدام الموضعي.

إذ تساعد هذه المواد على حماية الخلايا السليمة من الجذور الحرة الضارة التي تلعب دوراً في مشاكل الجلد وتقدم سن البشرة.

تقترح جمعية التغذية الأمريكية (ANA) أن استخدام غسول الوجه يمكن أن يساعد في محاربة حَب الشباب بسبب خصائصه المطهرة.

تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة

يحتوي توت البيلسان الأسود على مستويات عالية من فيتامين أ. وبالتالي فإن مستحضرات النبات الخالصة يمكنها تهدئة الجلد وترطيبه، ما يساعد بالاستخدام الدوري على تخفيف ظهور بقع الشيخوخة، ويمنع أو يقلل التجاعيد بنسبة ملحوظة.

مخاطر نبات البيلسان والآثار الجانبية

تختلف الآراء حول ما إذا كان نبات البيلسان مفيداً بهذه الدرجة، ولكن يعتقد معظم الأطباء أن من الآمن تناوله بجرعات صغيرة.

ومع ذلك، يمكن لثمار التوت أو الزهور غير الناضجة أو غير المطبوخة أن تسبب الغثيان والقيء والإسهال. كما يمكن أن تسبب الكميات الكبيرة من الثمار تسمماً أكثر خطورة وتهديداً للصحة.

يجب مراجعة الطبيب أولاً قبل استهلاك النبات لتجنُّب الآثار الجانبية - ShutterStock
يجب مراجعة الطبيب أولاً قبل استهلاك النبات لتجنُّب الآثار الجانبية – ShutterStock

كما يجب وضع بعض الأمور في الاعتبار قبل تناول البيلسان بشتى أشكاله، إذ يشير موقع Healthline الصحي إلى ما يلي:

  1. إذا كنتِ حاملاً أو مرضعاً، فلا يجب تناوله.
  2. الأجزاء الأخرى من الشجرة أكثر سُمية وغير قابلة للاستهلاك، وضمن ذلك الفروع والأغصان والأوراق والجذور والبذور. إذ تحتوي تلك الأجزاء على نوع من سم السيانيد يسمى جليكوسيد.
  3. قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة ردود فعل حادة وخطيرة تجاه البيلسان.
  4. إذا أصبت بطفح جلدي أو كنت تعاني من صعوبة في التنفس بعد تناول النبات أو لمسه، فقد تكون مصاباً بالحساسية تجاهه.
  5. ولأنه مُدر للبول، كن حذراً عند تناوله إذا كنت تستخدم أيضاً أدوية تجعلك تتبول أكثر.

وبشكل عام تحدَّث مع طبيبك أولاً قبل تناول ثمار نبات البيلسان.

تحميل المزيد