خطف الأمير لويس، نجل الأمير وليام وكيت ميدلتون، أنظار العالم، وتصدرت صوره الصحف البريطانية خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني بلندن اليوم، حيث سرق الأضواء من جدته الملكة إليزابيث وهو يقوم بحركات مضحكة ويجادل والدته كيت في لقطات وثقتها كاميرا الصحافة.
الأمير لويس البالغ من العمر 4 سنوات ظهر وهو يغطي أذنيه فوق شرفة قصر باكنغهام أثناء تحليق الطائرات، كما تابع العرض بكل حماس وهو يلوح للجمهور قبل أن تهمس له أخته وتدفع يده لأسفل، لكنه سرعان ما بدأ يلوح مرة أخرى.
أما دوقة كامبريدج فظهرت وهي تتحدث إلى الأمير لويس الذي بدا يجادلها ويرفض الالتزام بمكان وقوف محدد له وبدأ يتنقل بين الحاضرين لتبتعد عدسات المصورين حتى اللحظة التي تمكنت فيها دوقة كامبريدج من إقناع ولدها بالوقوف أمامها والتزام الهدوء وتحية الجماهير.
احتفالات اليوبيل البلاتيني
وظهرت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وهي متألقة ومبتسمة للجماهير التي احتشدت خارج قصر باكنغهام الخميس، مع بدء بريطانيا احتفالات وعروضاً تستمر أربعة أيام بمناسبة اليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة على العرش قبل 70 عاماً.
واصطف عشرات الآلاف من محبي الأسرة الملكية وهم يلوحون بالأعلام على جانبي شوارع لندن التي شهدت عرضاً عسكرياً استهل فعاليات اليوبيل البلاتيني.
ورافق الملكة، التي استعانت بعصا للمشي وارتدت زياً ظهرت به في صورة رسمية نشرت، ابنها ولي العهد الأمير تشارلز (73 عاماً) وأفراد بارزون من الأسرة الملكية في شرفة القصر.
وتعتلي الملكة إليزابيث العرش منذ فترة تخطت كل من سبقوها، وهي ثالث أطول مدة جلوس على عرش دولة ذات سيادة في العالم. وتظهر استطلاعات للرأي أنها ما زالت تتمتع بشعبية واحترام لدى الشعب البريطاني.
ومن بين من أرسلوا تمنياتهم الطيبة للملكة اليوم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبابا فرنسيس ورؤساء سابقون للحكومة البريطانية.
رسالة الملكة إليزابيث
وقالت الملكة في بيان في مستهل الاحتفالات: "شكراً لكل من شارك في عقد تجمعات وللأسر والجيران والأصدقاء للاحتفال بيوبيلي البلاتيني، سواء في المملكة المتحدة أو في أنحاء الكومنولث".
وتابعت: "ما زالت النوايا الطيبة التي ألمسها تمثل لي حافزاً، وأرجو أن تتيح الأيام المقبلة فرصة للتأمل في كل ما تم إنجازه على مدى الأعوام السبعين الماضية ونحن ننظر للمستقبل بثقة وحماس".
وأصبحت إليزابيث ملكة بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في فبراير/شباط من عام 1952 لكن مشاركة الملكة نفسها في الفعاليات قد تكون محدودة نوعاً ما مع تزايد علامات تقدمها في العمر ومشكلات في الحركة مؤخراً؛ مما تسبب في إلغاء بعض ارتباطاتها.
لكن الاحتفالات لم يشارك فيها جميع البريطانيين، إذ وضعت مجموعة تسمى الجمهورية مناهضة للملكية شعار "اجعلوا إليزابيث الأخيرة" على لوحات إعلانية في أنحاء بريطانيا وقالت إن أكثر من نصف المواطنين ليسوا مهتمين بتلك الاحتفالات.
وتسبب عدد من الأشخاص في اضطرابات في العرض لفترة وجيزة؛ إذ ركضوا أمام الجنود قبل أن تقتادهم الشرطة بعيداً. وتم اعتقال عدد منهم.