فضلاً عن المجوهرات باهظة الثمن والقلائد الألماسية والخواتم المزينة بالأحجار الكريمة امتلكت الأميرة الراحلة ديانا مجموعة حلي بسيطة في قيمتها المادية، لكنها تحمل معاني خاصة بالنسبة لها، وكان أبرز تلك الحلي السوار الذهبي الذي كان هدية من الأمير تشارلز لها يوم زواجهما، فما قصته؟
السوار الذهبي المميز الذي امتلكته الأميرة ديانا
داخل صندوق مجوهرات الأميرة ديانا توجد قطعة كانت يوماً ما الأغلى على قلبها، وهي عبارة عن سوار ذهبي بسيط يحمل عدداً من الرموز التي يمثل كل منها مناسبة خاصة أو شيئاً محبباً على قلب الأميرة الراحلة.
ذلك السوار كان هدية لها من الأمير تشارلز يوم زواجهما عام 1981، وما يميزه كان إمكانية إضافة قطع جديدة إليه، فقد حرص تشارلز على إهداء الليدي ديانا قطعة جديدة لتضيفها إلى السوار كل عام في الذكرى السنوية لزواجهما.
وهكذا ضم السوار عدة قطع متدلية منه، كل منها يرمز إلى شيء محبب لدى ديانا أو ذكرى خاصة جمعت ديانا بالأمير.
فنجد بين القطع الموجودة في السوار على سبيل المثال، نسخة ذهبية مصغرة عن كاتدرائية القديس بولس، وهي الكاتدرائية التي عقد فيها الثنائي زواجهما، كما نجد أيضاً زوجاً من أحذية الباليه، وذلك لأن الراحلة ديانا كانت تحب الباليه كثيراً.
أما التفاحة الذهبية الموجودة في السوار فهي ترمز إلى مدينة نيويورك التي يطلق عليها اسم "التفاحة الكبيرة"؛ حيث كانت نيويورك من المدن المفضلة لدى ديانا، يوجد أيضاً قطعة على شكل دب وقبعة بولو التي ترمز لحب الأمير تشارلز لهذه الرياضة.
ولم يغفل الأمير تشارلز عن إهداء ديانا حرفي W وH لتضمهما إلى السوار، وهما الحرفان الأوليان من أسماء ابنيهما ويليام وهاري.
نهاية السوار الذهبي
وفقاً لما ورد في موقع hellomagazine، فإن الأميرة ديانا كانت مولعة للغاية بهذا السوار، مع ذلك فقد توقفت عن ارتدائه بعد انفصالها عن الأمير تشارلز عام 1996.
مع ذلك كانت تفاصيل هذا السوار الذهبي مصدر إلهام لأفراد العائلة المالكة لا سيما كيت ميدلتون التي حرصت على اقتناء قطعة مماثلة تحمل رسائل معينة مرتبطة بعائلتها.
فقد اقتنت دوقة كامبريدج، على سبيل المثال، قلادة ذهبية تحتوي على الأحرف الأولى من أسماء أبنائها مع ثلاث نجوم صغيرة، وحملت تلك القلادة اسم Gold Midnight Moon وكانت من تصميم دار المجوهرات البريطانية دانييلا درابر.
مجوهرات أخرى مميزة لدى الأميرة ديانا
بعيداً عن مقتنيات الأميرة ديانا من المجوهرات المرتبطة بطريقة أو بأخرى بالعائلة المالكة دعونا نحدثكم عن واحدة من أكثر المجوهرات المحببة لدى الأميرة ديانا، ونتحدث هنا عن "تاج سبنسر" الشهير الذي ارتدته ديانا يوم زفافها.
كما هو معلوم، تحمل ديانا، أميرة ويلز اسم: ديانا فرنسيس سبنسر، فهي تنتمي إلى عائلة سبنسر الإنجليزية النبيلة، وهي عائلة أرستقراطية عريقة تأسست في القرن الخامس عشر.
وعندما تزوجت ديانا بالأمير تشارلز أرادت الاحتفاء بإرث عائلتها فلم تختَر أحد التيجان الملكية الكثيرة التي تمتلكها الملكة إليزابيث، إنما اختارت تاجاً عائلياً عرف في الإعلام باسم "تاج سبنسر" أو The Spencer Tiara.
حاله كحال معظم المجوهرات العريقة، فإن تاج سبنسر مصنوع من عدد من المجوهرات المتفرقة. فقطع المجوهرات الموجودة في الجزء المركزي للتاج كانت ملكاً للكونتيسة سينثيا هاميلتون (جدة الأميرة ديانا) وقد قدمت لها هذه المجوهرات كهدية يوم زفافها عام 1919.
أما المجوهرات الموجودة في نهايات التاج، فقد كانت ملكاً للسيدة سارة إيزابيلا، عمة ألبرت (جد الأميرة ديانا)، وفقاً لما ورد في مجلة People.
ويقال إنه لم يتم تجميع قطع المجوهرات تلك في هذا التاج البديع حتى ثلاثينيات القرن الماضي.
حيث تم تكليف دار المجوهرات العريقة غرارد Garrard بجمع هذه المجوهرات الألماسية في تاج واحد على هيئة زهور أقحوان ونجوم متراصة داخل أشكال دائرية.
ويعتبر تاج سبنسر من أحب المجوهرات على قلب الأميرة الراحلة، فقد فضلته على المقتنيات الملكية وارتدته يوم زفافها كما ارتدته كذلك في مناسبات عديدة لتؤكد على تمسكها بإرث عائلتها.