اتهمت تقارير شركة "ميتا" التي تستحوذ على تطبيقي فيس بوك وإنستغرام بالتغاضي عن صور الأطفال الجنسية الصريحة، وعدم إزالة المنشورات المسيئة للأطفال على الرغم من تقديم الشكاوى.
حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، فإن تطبيق إنستغرام التابع لـ"ميتا" فشل في حذف حسابات تجذب مئات التعليقات الجنسية، بسبب نشر صور أطفال يرتدون ملابس سباحة أو قطع ملابس صغيرة.
وتدعي شركة ميتا أنها تتبع نهجاً لا يتسامح مع استغلال الأطفال، إلا أن الحسابات التي أُبلغ عنها على أنها مشبوهة عبر اتباع أداة الإبلاغ داخل التطبيق؛ بقيت نشطة دون أن تُحذف.
واستشهدت الصحيفة بحالة أبلغ فيها أحد الباحثين عن حساب ينشر صور أطفال في أوضاع جنسية، عبر أداة الإبلاغ في إنستغرام، ليرد عليه التطبيق عبر تقنية الإشراف الآلي بأنه "تم قبول البلاغ".
بينما ردت التقنية في التطبيق ذاته بالقول: "نظراً للحجم الكبير فإن البلاغ لم يُرَ، لكن تقنياتنا وجدت أن هذا الحساب ربما لا يتعارض مع إرشادات مجتمعنا".
وبدلاً من حذف الحساب المشتكى عليه، نصحت المستخدم بحظره أو إلغاء متابعته أو الإبلاغ عنه مجدداً، الأمر الذي أتاح لهذا الحساب أن يبقى نشطاً حتى السبت 16 أبريل/نيسان أمس، مع أكثر من 33 ألف متابع.
كذلك عُثِر على حسابات مماثلة من هذا النوع على تطبيق "تويتر" الخارج عن سيطرة ميتا، ولم يحذفها التطبيق إلا بعد أن نشرت مجموعات حقوقية نشطة عنه علناً، حسب الغارديان.
بحسب الصحيفة، فإنه في كثير من الأحيان تكون هذه الحسابات مطية للتلاعب، حيث يعمد الضالعون في هذه الانتهاكات إلى نشر صور لا تخالف القانون من الناحية الفنية، لكنهم ضمن مجموعات رسائل خاصة يرتبون للقاء عبر الإنترنت.
بدوره وصف رئيس سياسة الأمان عبر الإنترنت بجمعية لمنع القسوة على الأطفال في بريطانيا، آندي بوروز، تلك الحسابات بأنها "نافذة متجر" للباحثين عن الأطفال لأغراض جنسية.
وأكد ضرورة أن تحدِّد الشركات بشكل استباقي هذا المحتوى ثم تزيله بنفسها، منتقداً تلك الشركات بأنها لا تحكم على تلك الانتهاكات بأنها "تهديد للأطفال".
وتثير النتائج بشأن أدوات الإبلاغ داخل التطبيق الخاصة بالمنصات "مخاوف"، حيث يقول النقاد إن المحتوى يبدو أنه وقد "سُمح له بالبقاء" على الرغم من ارتباطه بنشاط غير قانوني.