وفاة أول مريض بالعالم خضع لعملية زرع قلب خنزير.. أطباؤه: اتضح أنه لن يُشفى

عربي بوست
تم النشر: 2022/03/09 الساعة 18:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/03/09 الساعة 18:32 بتوقيت غرينتش
ديفيد بينيت أول مريض بالعالم خضع لعملية زرع قلب خنزير - رويترز

أعلن المركز الطبي بجامعة ميريلاند، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، عن وفاة أول مريض في العالم، خضع لزرع قلب خنزير معدَّل وراثياً، وذلك بعد شهرين من العملية التي خضع لها. 

مستشفى ميريلاند قال في بيان، إن "ديفيد بينيت (57 عاماً) تُوفي، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، بعدما بدأت حالته بالتدهور في الأيام الأخيرة"، وأضاف البيان: "عندما اتضح أنه لن يشفى من هذه الحالة، تم مدّه بالرعاية الطبية المخصصة للأشخاص المنازعين"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

أشار المستشفى الأمريكي كذلك إلى أن بينيت الذي خضع للعملية في السابع من يناير/كانون الثاني 2022، تمكن من التواصل مع عائلته في ساعاته الأخيرة.

كان المستشفى قد لفت عند الإعلان عن هذا الحدث العلمي قبل شهرين، إلى أن العملية أظهرت للمرة الأولى، أن قلباً حيوانياً يمكنه الاستمرار في العمل داخل جسم الإنسان من دون رفض فوري.

مشاهد من عملية زرع قلب خنزير لديفيد بينيت – تويتر

كان بينيت قد اعتُبر غير مؤهّل لعملية زرع قلب بشري، وكان قد خضع لعناية طبية مركّزة لتحديد كيفية أداء القلب المزروع، وقال عشية العملية: "إمّا أن أموت وإما أن أُجري عملية زرع قلب خنزير هذه. أريد أن أعيش… إنّها خياري الأخير". 

كان الجرّاح بارتلي جريفيث الذي أجرى العملية، قال إن "هذه عملية جراحية رائدة وتُقرِّبنا خطوة من حلّ أزمة نقص الأعضاء"، وأضاف أنهم متفائلون بأن هذه الجراحة، الأولى من نوعها في العالم، "ستوفر خياراً جديداً مُهمّاً للمرضى في المستقبل".

جاء القلب الذي زُرع بجسد بينيت من خنزير خُلِّقَ بالتعديل الوراثي بواسطة شركة Revivicor، وهي شركة فرعية من PPL Therapeutics، الشركة البريطانية التي خلَّقَت النعجة دولي وراثياً في عام 1996. والآن، تحت ملكية الولايات المتحدة، صُمِّمَت خنازير Revivicor لتجنُّب الرفض المناعي. 

من بين التغييرات الجينية التي أُجرِيَت، كانت هناك تعديلاتٌ تزيل جزيء السكر من الأنسجة، ذلك الجزيء الذي يؤدِّي إلى رفض العضو، ووافقت إدارة الغذاء والدواء على العملية، مع اقتراح الفريق استخدام دواء تجريبي؛ لمنع جسم بينيت من رفض العضو الجديد. 

الأطباء كانوا قد أوضحوا أن بينيت كان مستيقظاً ويتنفس بمفرده، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية. 

يُشار إلى أن هناك تاريخاً طويلاً ومتقلِّباً لاحتمالية أخذ الأعضاء من الحيوانات وزرعها في البشر لإنقاذ حياتهم، ويرى المدافعون عن هذا النهج أنه طريقةٌ لتقليل أعداد المرضى المصابين بأمراضٍ شديدة.

بينما يرى نشطاء حقوق الحيوان أنه أمرٌ خطيرٌ وكريهٌ من الناحية الأخلاقية. في الستينيات من القرن الماضي، زرع أطباء أمريكيون كلى قرود الشمبانزي في أكثر من 12 مريضاً، مات جميعهم في غضون أسابيع باستثناء واحد فقط. وفي الثمانينيات، تلقَّى طفلٌ في كاليفورنيا قلب بابون وتُوفِّي بعد ثلاثة أسابيع. 

تحميل المزيد