يشير التهاب العضلات إلى أي حالة تسبب الضعف والتورم والألم في عضلاتك، وهي أكثر أعراض الالتهاب شيوعاً في الجسم. وتشمل أسباب التهاب العضلات الإصابة بالعدوى، والإصابة، وأمراض المناعة الذاتية، والآثار الجانبية للأدوية.
وبطبيعة الحال يختلف علاج التهاب العضلة وفقاً لمسببات الحالة.
أسباب التهاب العضلات
يحدث التهاب العضلات نتيجة لأي حالة تؤدي إلى التهاب أو تورم وألم في عضلات الجسم، ويمكن تقسيم أسبابه إلى عدة فئات بحسب موقع WebMD للمعلومات الطبية:
1- حالات التهابية
قد تؤثر الظروف التي تسبب الالتهاب في جميع أنحاء الجسم على العضلات، ما يؤدي إلى حالة متقدمة من التهاب العضلات.
ومن بين هذه الأسباب أمراض المناعة الذاتية، حينما يهاجم الجسم أنسجته.
كما تشمل الحالات الالتهابية الشديدة الأخرى ما يلي:
- التهاب الجلد والعضلات.
- التهاب العضلات المرضي.
- التهاب عضلات الجسم الشامل.
تميل الحالات الالتهابية الأخرى إلى التسبب في أشكال متوسطة من الالتهاب في عضلات الجسم، بما في ذلك أمراض مثل الذئبة، وتصلب الجلد، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وغالباً ما تكون الحالات الالتهابية من أخطر أسباب التهاب العضلات، وتتطلب علاجاً طويل الأمد.
2- العدوى
العدوى الفيروسية هي أكثر أنواع العدوى شيوعاً وراء الإصابة بالتهاب العضلات. وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب البكتيريا أو الفطريات أو الكائنات الحية الأخرى التهاب العضلات أيضاً.
قد تغزو الفيروسات أو البكتيريا أنسجة العضلات مباشرة في الجسم، أو تطلق مواد تتلف ألياف العضلة. ومن بين الفيروسات فيروس البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى فيروس نقص المناعة البشرية، وهي من بين العديد والعديد من الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاباً في عضلات الجسم.
3- أثر جانبي للأدوية والعقاقير
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية والعقاقير تلفاً مؤقتاً للعضلات وإصابتها بالالتهابات. ونظراً لأنه لا يتم تشخيص الالتهاب في العضلات في كثير من الأحيان فقد تُسمى مشكلة العضلات المنوطة بآثار الأدوية الجانبية بالاعتلال العضلي بدلاً من التهاب العضلات.
قد يحدث الاعتلال العضلي مباشرة بعد بدء تناول الدواء، أو قد يحدث بعد تناول الدواء لأشهر أو حتى سنوات وفقاً لنوعية الدواء وطبيعة الجسم.
وفي بعض الأحيان يكون الالتهاب في عضلات جسمك ناجماً عن تفاعل بين دواءين مختلفين. ومع ذلك من النادر حدوث التهاب عضلي حاد بسبب الأدوية.
4- الإصابات المتنوعة
يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية الشديدة إلى آلام العضلات وتورمها وضعفها لساعات أو حتى لأيام بعد التمرين.
ويُسهم الالتهاب في حدوث هذه الأعراض، ما يجعله شكلاً من أشكال التهاب العضلات الصحي الذي قد يعيق حياة الشخص الطبيعية وقدرته على الحركة.
وغالباً ما تُعالج أعراض التهاب العضلات بعد التمرين، أو نتيجة الإصابة، بالراحة والتعافي والحصول على حمامات باردة وساخنة بالتناوب.
الحالة الصحية الأكثر شيوعاً لالتهاب عضلات الجسم
التهاب عضلات الجسم الشامل (IBM) هو التهاب العضل الوحيد الذي يحدث بشكل أكثر شيوعاً عند الرجال عن النساء. ومعظم الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة يكونون فوق سن الخمسين.
وبحسب موقع Healthline الطبي للصحة العامة، تبدأ الحالة بضعف عضلات الرسغين والأصابع وأحياناً عضلات الفخذ. ويكون ضعف العضلات أكثر وضوحاً في العضلات الأصغر حجماً، وغير متماثل بالضرورة، بمعنى أنه قد يتأثر جانب واحد من الجسم أكثر من الآخر.
ويُعتقد أن حالة IBM وراثية ولها عوامل تعتمد على تاريخ العائلة المرضي بالحالة.
وتشمل أعراض التهاب العضلات الشامل:
- صعوبة المشي.
- التعثر وفقدان التوازن.
- السقوط المتكرر.
- مشكلة الوقوف من وضعية الجلوس.
- ضعف قبضة اليد وتقلص راحة اليد والأصابع.
- صعوبة البلع.
- ضعف العضلات العام والألم.
كيف يتم تشخيص التهاب العضلات؟
غالباً ما يُعطى الأشخاص المصابون بالتهاب العضلات تشخيصاً خاطئاً.
إذ قد يكون من الصعب تشخيص التهاب العضلات لأنه غير متطابق من شخص لآخر، وأيضاً لأن الأعراض الأولية هي ضعف العضلات والتعب. وهي من بين الأعراض الشائعة أيضاً في العديد من الأمراض الأخرى.
ومع ذلك عادة ما يستخدم الأطباء الخطوات التالية للمساعدة في التشخيص وفقاً لموقع Cleveland Clinic الطبي:
- الفحص البدني.
- خزعة العضلات.
- التخطيط الكهربي للعضلات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- دراسة التوصيل العصبي.
- اختبارات الدم لتحديد مستويات الإنزيمات.
- اختبار الدم المضاد للنواة.
- اختبار الدم للأجسام المضادة الخاصة بالتهاب العضلات.
- الاختبارات الجينية.
ما هو علاج التهاب العضلات؟
لا توجد أدوية محددة تعالج التهاب العضلات. ومع ذلك غالباً ما يتم وصف الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون (رايوس). كذلك غالباً ما يصف الأطباء الدواء بالعقاقير المثبطة للمناعة مثل الآزوثيوبرين (آزاسان) والميثوتريكسات (تريكسال).
ولكن نظراً لطبيعة هذا المرض قد يتطلب الأمر عدة تغييرات في علاجك حتى يتمكن الطبيب من العثور على خطة العلاج المناسبة لك.
كذلك يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي وتمارين التمدد واليوغا في الحفاظ على العضلات قوية ومرنة ومنع ضمور العضلات وآلامها المختلفة.