بالتزامن مع التضييق الذي تعيشه المسلمات في فرنسا والهند تفاعلت عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد مع القرارات الجديدة التي تقضي بمنع ارتداء الحجاب في المناسبات الرياضية وفي المدارس، إذ نشرت بيلا صوراً لنساء محجبات، معربة عن تضامنها معهن، كما دعت إلى تسليط الضوء على معاناة المسلمات في العالم، معتبرة ما يحدث بحق المحجبات كراهية عالمية ضد الإسلام لكنها غير معلنة.
بيلا حديد قالت في منشورات متتابعة على إنستغرام: "على الرغم من أن الأشكال المختلفة للحجاب وأغطية الرأس التي بدأت تدخل عالم الموضة، فلنتذكر النضال اليومي والإساءة والتمييز الذي تواجهه النساء المسلمات بشكل منتظم بسبب عقيدتهن وما يؤمن به". وأضافت بيلا: "على الرغم من أن الموضة هي وسيلة لرفع الحدود وجعل الأمور أكثر قبولاً بطريقة ما، إلا أنني أريد أن نركز لماذا أثار الحجاب هذا الصدى العالمي!".
وتابعت بيلا: "لقد رأيت بنفسي التمييز الذي يواجهه المسلمون بشكل منتظم في عالم الموضة.. أعرف أن العديد من أخواتي المسلمات واجهن معاملة غير عادلة، إنه أمر متحيز وعنصري صريح".
كما أشارت بيلا إلى أنها لا تعلق على الموضوع لتميز بين الصحيح والخطأ. مضيفة أنها ليست في مكان يخول لها التحدث، فهي لا تعيش شعور المسلمات المحجبات ولكن ما يمكن قوله: "هو إذا كنا نشهد المزيد من التقدير للحجاب، فعلينا أيضاً أن نعترف بالإساءة التي تتعرض لها النساء المسلمات من جميع الأعراق المختلفة في عالم الموضة بشكل منتظم داخل بيوت الأزياء، وخاصة في أوروبا وأمريكا". كما وجهت بيلا رسالة لمتابعيها قائلة: "دافعوا عن أصدقائكم المسلمين الذين يتعرضون للإساءة".
رسالة من بيلا إلى العالم
وفي منشور آخر داعم للمسلمات قالت بيلا: "أحث فرنسا والهند وكيبيك وبلجيكا ودول أخرى في العالم تميز ضد النساء المسلمات، على إعادة التفكير في القرارات التي اتخذتها أو التي تحاول اتخاذها في المستقبل".
وأضافت بيلا: "ارتداء الحجاب أمر لا يعنيكم، ليس من وظيفتكم الإملاء على النساء بما يجب عليهن أو لا يجب عليهن ارتداؤه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإيمان والدين".
وتابعت بيلا في منشور: "لا يُسمح للنساء المحجبات في فرنسا بارتداء الحجاب في المدرسة، أو ممارسة الرياضة، أو السباحة، أو حتى على صور الهوية الخاصة بهن. لا يمكنك أن تكوني عاملة مدنية أو تعمل في المستشفيات بالحجاب. تقول معظم الجامعات إن الطريقة الوحيدة للحصول على تدريب داخلي هي خلع الحجاب.. إنه أمر سخيف ويظهر حقاً مدى كراهية العالم للإسلام دون الاعتراف بذلك".
يشار إلى أن النجمتين في عالم الأزياء بيلا حديد وشقيقتها جيجي حديد لطالما حرصتا على دعم قضايا إنسانية، ففي وقت سابق أظهرتا دعماً للفلسطينيين من خلال منشورات لهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما عرضهما لاتهامات بمعاداة السامية، لكن رغم ذلك لا تترددان في دعم القضايا الفلسطينية.