أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الجدل من جديد، هذه المرة عبر تغريدة على تويتر اضطر إلى حذفها بعد فترة قصيرة، وشبه فيها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالقائد الألماني النازي، أدولف هتلر.
واضطر مالك شركة "تسلا" إلى حذف التغريدة الخميس 18 فبراير/شباط 2022، بعد آلاف التعليقات السلبية على تويتر، حسب ما قال موقع "Business Insider" الأمريكي.
التغريدة التي نشرها ماسك وأرفقها بـ"ميم" للزعيم النازي هتلر، كتب فوقها: "توقف عن مقارنتي بجاستين ترودو.. فعلى الأقل أنا لدي ميزانية"!
بحسب الموقع الأمريكي فإن تغريدة إليون ماسك جاءت رفضاً لخطط رئيس الوزراء الكندي لقطع التبرعات عبر العملة المشفرة عن متظاهرين احتشدوا في العاصمة وأغلقوا عدداً من المعابر الحدودية مع أمريكا، وذلك رفضاً لإجراءات مكافحة كورونا.
ليست هذه المرة الأولى التي يعرب فيها ماسك عن دعمه للمتظاهرين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "قافلة الحرية"، ويحتجون على إجراء كورونا واللقاح، حسث سبق أن نشر ماسك صورة لطابور طويل من الشاحنات وغرّد: "حكم سائقي الشاحنات الكنديين".
لكن تغريدته هذه المرة قوبلت بانتقادات شديدة، دفعته لحذفها، إذ أكد متحدث باسم تويتر أن الشركة من جانبها لم تعلق أو تحجب تلك التغريدة على الإطلاق.
تفعيل حالة الطوارئ
ولجأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى تفعيل سلطات الطوارئ في محاولة لإنهاء احتجاجات المعارضين للتدابير الصحية المعتمدة في البلاد بسبب جائحة كورونا.
وفي تبريره لتفعيل الطوارئ قال ترودو، في مؤتمر صحفي أمس الإثنين، إن "عمليات شل الحركة غير القانونية تلحق الضرر بالكنديين وتضر باقتصادنا وتعرض السلامة العامة للخطر، ولا يمكننا ولن نسمح باستمرار الأنشطة غير القانونية والخطيرة".
وجاءت خطوة ترودو بعد أن اجتذبت احتجاجات "قافلة الحرية"- التي بدأها سائقو الشاحنات الكنديون المعارضون لفرض التطعيم أو الحجر الصحي على السائقين الذين يعبرون الحدود- المعارضة لسياسات ترودو المختلفة، من قيود الجائحة إلى ضريبة الكربون.
وأغلق المتظاهرون جسر أمباسادور، وهو طريق تجارة حيوي يربط بين وندسور في أونتاريو وديترويت بالولايات المتحدة، لمدة أسبوع، قبل أن تنهي الشرطة الاحتجاج الأحد، بينما أغلق آخرون معابر حدودية أصغر في ألبرتا ومانيتوبا وكولومبيا البريطانية. ودخلت الاحتجاجات في العاصمة أوتاوا أسبوعها الثالث.