حسم فحص الحمض النووي الجدل الذي دخل فيه خبراء لتحديد جنس حيوان غامض كان قد عُثر عليه قبل أسابيع، حيث اختلفوا فيما إذا كان الحيوان كلباً أم ذئباً.
صحيفة The Independent البريطانية قالت، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، إن نتائج فحص الحمض النووي التي أجريت للحيوان قبل هروبه من المأوى الذي كان به، تثبت أنه ذئب بنسبة 100%.
كان الأمر قد اشتبه على خبراء الحيوانات لأسابيع، بعد أن عثرت كريستينا إيث على الحيوان "يرتجف برداً" في مقاطعة آدامز بولاية بنسلفانيا الأمريكية، ونقلته إلى مأوى Wildlife Works للحيوانات في المنطقة.
عجز خبراء الحيوانات في المأوى عن تحديد جنس الحيوان واختلفوا في كونه كلباً أم ذئباً، فأرسلوا عينات الحمض النووي للفحص، ليعلن المأوى يوم الإثنين 14 فبراير/شباط 2022 أن نتائج الفحص عادت لتكشف أن الحيوان ذئب قيوط بنسبة 100%.
قناة WPXI المحلية قالت إن الذئب لم يُرَ منذ هروبه، وطلب المأوى من الجمهور تجنُّب الاقتراب من الحيوان إذا واجهه أحد.
فعلى الرغم من التشابه بين ذئاب القيوط والكلاب، فإن الذئاب لم تدجَّن، وظلت تعيش في البراري المفتوحة والصحاري والغابات والجبال، ومع أنها تبدو شديدة الشبه لبعض سلالات الكلاب، فإنها تشتهر بفراء أنعم وخطْم أطول.
كان الذئب قد هرب من مأوى الحيوانات بعد أسبوع فقط من وصوله، وفي منشور على موقع فيسبوك، قال المأوى إن هروب الذئب أثار حالة من "الذهول والذعر".
من جانبه، قال مورغان بارون، وهو خبير في إعادة تأهيل الحيوانات للحياة البرية، إن الأمر لا يقتصر على هروب الذئب، فقد أعقب الأمر تداعيات "مروعة" أخرى بعد أن كسر الذئب قفصه ودمَّر الغرفة، وتمكن من كسر إحدى النوافذ وأحدث ثقباً في أحد الحواجز للخروج من المأوى.
منذ وصوله إلى المأوى، كان الذئب يقضي معظم وقته راقداً في ركنٍ من قفصه. ونقلت مجلة Newsweek عن مسؤولين بالمأوى قولهم إن الذئب لم يُبدِ من قبل العدوانية أو التمرد، ولم تظهر أي علامات على محاولات سابقة للهروب.
في البداية، ظن كثيرون أنه كلب بناءً على سلوكه المحتشم، لكن هروبه دفع آخرين إلى القول إنه لم يكن ليهرب بهذه الطريقة ويتسبب في هذه الخسائر لو لم يكن حيواناً برياً.