اكتشفت سيدة خلال بحثها عن جذورها البيولوجية باستخدام مواقع الحمض النووي الإلكتروني أن لديها 7 أشقاء، 5 منهم نشأوا أيضاً بين عائلات تبنتهم في كندا وأمريكا، إضافة إلى أن السيدة نفسها كان قد تم تبنيها.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 14 فبراير/شباط 2022، إن البحث الذي أجرته السيدة ريسا سبير البالغة من العمر 67 عاماً، قادها إلى اكتشاف سر أكبر، وهو أنها وأشقاءها المتبَنين بيعوا على الأرجح لأشخاص أرادوا أن يصبحوا آباء في وقت كانت فيه قوانين تجارة الأطفال متساهلة.
ريسا التي تعيش بالقرب من فانكوفر في كندا، اكتشفت أيضاً أن لديها ثلاثة أشقاء آخرين من أمها البيولوجية، وثمانية من والدها البيولوجي.
بدأت رحلة ريسا لمعرفة جذورها قبل خمس سنوات، وكشفت خلالها سراً بعد آخر، مثل وثائق الميلاد المزيفة لجميع الأشقاء الستة الذين عرضوا للتبني، وذكرت في تصريح لصحيفة The Washington Post: "قلت للناس مراراً الحمض النووي لا يكذب. البشر يكذبون".
تعرف ريسا منذ صغرها بأن والديها اليهوديين تبنياها، لكنها لم تفكر في تتبع جذور عائلتها البيولوجية إلا بعدما أصيبت بسرطان الثدي في سن 51 عاماً، وذلك لتعرف إن كانت تحمل طفرات في جينات BRCA، التي غالباً ما تحملها اليهوديات الأشكناز، والتي قد تنتقل لابنتها، لكنها حُرمت من الفحص الرسمي لأنها متبناة.
لم تكتشف ريسا أنها لا تحمل هذه الطفرات إلا بعدما تلقت فحص حمض نووي تجاري بمناسبة عيد ميلادها الثاني والستين، واكتشفت أيضاً أن لديها شقيقة تدعى رينيه هولم، وتعيش في روتلاند بولاية ماساتشوستس.
فحص الحمض النووي قاد الشقيقتان إلى بوب برينتويك (73 عاماً)، الذي يعيش قريباً من تورنتو، والذي أخبرهما عن نشأته في مونتريال مع أربعة أشقاء، وكيف كانت والدته تنجب كل عام بين عامي 1949 و1957، وقال إن العائلة تزداد ثراءً حين يختفي أحد الأطفال.
أضاف برينتويك: "كنت صغيراً، ولم أفهم". وقال إن شقيقه الأكبر أخبره أن أشقاءهما بيعوا مقابل 10 آلاف دولار كندي للواحد.
يُعرف الحمض النووي الديوكسي ريبونيوكليك، أو الحمض النووي منقوص الأوكسجين، بـ DNA، هو جزيء طويل يحتوي على الكود الجيني الفريد، ويحمل التعليمات الخاصة بصنع جميع البروتينات في أجسامنا.
يُعتبر الحمض النووي مخطَّطاً وراثياً للكائن الحي، لأن الخلايا في الجسم تحتوي أنويتها على الحمض النووي الممتلئ بالتعليمات، التي تُمكِّن الكائن الحي من النمو وإصلاح نفسه والتكاثر.