انطلقت في ألمانيا جلسة محاكمة مشتبهين بسرقة أكبر مجموعة من الأحجار الكريمة المحفوظة في متحف "القبو الأخضر" بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا.
بحسب لائحة الاتهام التي تليت، الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022، فإن عملية السطو هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وقد استهدفت مجوهرات لأمراء سابقين، فيما كان بحوزة المشتبه فيهم خلال العملية مسدسان أحدهما كاتم للصوت، بحسب ما قالت شبكة DW الألمانية، السبت 29 يناير/كانون الثاني.
ويقدر حجم المسروقات بـ 21 قطعة من المجوهرات، و4300 ماسة، وماسة متميزة بقيمة إجمالية تتجاوز 113 مليون يورو.
وتنظر المحكمة الإقليمية في قضية ستة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاماً، بعد أن وُجهت لهم تهم السرقة الجسيمة التي رتب لها بطريقة العصابات، وإضرام حريق بطريق العمد، والحرق العمد المبالغ فيه. كما وجه لهم الادعاء العام اتهاماً بالمسؤولية عن عملية السطو على مقتنيات متحف خزينة مجوهرات دريسدن الأثرية.
يشار إلى أن المتهمين ينحدرون من عشيرة "ريمو" في برلين التي يُعتقد أنها من أصول لبنانية. وأدين أفراد في هذه العائلة الكبيرة أيضاً بجرائم أخرى كبيرة مثل سرقة عملات ذهبية من متحف "بوده" ببرلين عام 2017.
عملية سطو محترفة
وتضمنت لائحة الاتهام مدى دقة الاستعدادات التي قاموا بها، حيث قالت إنهم تجسسوا مراراً على مسرح الجريمة بدقة تامة، وقبل اقتحام الخزانة قاموا أيضاً بإزالة جزء من الشبكة الحديدية الحامية للخزانة ثم أعادوا تركيبها بمواد لاصقة.
بحسب الاعترافات فقد أرادوا بهذه الطريقة دخول المبنى بشكل أسرع في اليوم المحدد للسطو وهو 25 من تشرين الثاني/نوفمبر 2019. وكادت الشرطة أن تقبض على بعض المشتبه فيهم بوقت سابق، خلال قيامهم بإحدى عمليات الاستطلاع، حيث لاحظت الشرطة قيامهم بمناورة انعطاف غير قانونية في أحد شوارع مدينة دريسدن ليلاً.
وعندما أراد الضابط فحص السيارة التي كانوا فيها فرّ المشتبه فيهم بسرعة 120 كم/ ساعة.
من جانبها، طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين بجلسة تفريق لأصغر متهمين اثنين لأنهما كانا يبلغان من العمر 20 عاماً وقت ارتكاب الجريمة. لذلك تتم إجراءات محاكمتهما أمام الغرفة الجنائية الثانية المخصصة للشباب الأصغر سناً.
كما طالب محامو الدفاع عن المتهمين بمحاكمة عادلة دون تحيز وأحكام مسبقة.
يذكر أن المتهمين ينحدرون من عشيرة "ريمو" في برلين التي يُعتقد أنها من أصول لبنانية. وأدين أفراد في هذه العائلة الكبيرة أيضاً بجرائم أخرى كبيرة مثل سرقة عملات ذهبية من متحف "بوده" ببرلين عام 2017.