كشف تحقيق أن أفراد العائلة الملكية في بريطانيا أنفقوا ملايين الجنيهات الإسترلينية القادمة من دافعي الضرائب على الطائرات والمروحيات الخاصة، على الرغم من أن الملكة إليزابيث وجَّهت رسائل قوية لزعماء العالم في قمة غلاسكو للمناخ عن التهديد الذي يشكله تغير المناخ على كوكب الأرض.
ما كشف عنه أثار حفيظة نشطاء البيئة، حيث أشار أحدهم إلى أن الناس "يؤمنون بأن الأفعال أقوى بكثير من الكلمات"، بحسب ما نقلته صحيفة The Independent البريطانية، الأحد 23 يناير/كانون الثاني 2022.
يأتي ذلك بعد الانتقادات التي وُجهت لقادة وممثلي دول العالم الذين اختاروا السفر إلى قمة Cop26، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بطائرات خاصة، التي تسبب تلوثاً يفوق التلوث الذي تسببه الطائرات التجارية 14 مرة.
بيانات تفصيلية
فيما يكشف تحليل شامل أجرته صحيفة The Independent لبيانات السفر المنشورة في حسابات Sovereign Grant السنوية، من 2013/ 2014 حتى 2020/ 21، أنه تم إنفاق ما لا يقل عن 13.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 18 مليون دولار) على السفر باستخدام طائرات ومروحيات خاصة.
تشمل هذه الرحلات، سفر أمير ويلز ودوقة كورنوال بطائرات خاصة، في زيارة بتكليف من وزارة الخارجية إلى كولومبيا والمكسيك، في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، بتكلفة 446,159 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 604,768 دولاراً).
كما تم إنفاق حوالي 210,345 جنيهاً إسترلينياً (285,122 دولاراً) على الطائرات الخاصة لنقل الأمير تشارلز إلى مسقط، في يناير/كانون الثاني 2020، لتقديم تعازيه للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
كذلك سافر أمير ويلز ودوقة كورنوال في زيارة رسمية بتكليف من وزارة الخارجية البريطانية إلى الهند، واجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في سريلانكا، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، باستخدام طائرات خاصة مستأجرة، بتكلفة 350,413 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 474,842 دولاراً).
كما تم إنفاق ما يربو عن 200 ألف جنيه إسترليني (حوالي 271 ألف دولار) على الطائرات الخاصة المستأجرة لاصطحاب الأمير تشارلز في زيارة رسمية، بتكليف من وزارة الخارجية إلى السعودية وقطر وأبوظبي والبحرين، في فبراير/شباط عام 2014. وأُنفق ما مجموعه 228.426 جنيهاً إسترلينياً (309,538 دولاراً) على هذه الرحلات.
وسافر أمير ويلز ودوقة كورنوال في طائرات خاصة مستأجرة بتكلفة 239,710 جنيهات إسترلينية (239,710 دولارات) في زيارة رسمية بتكليف من وزارة الخارجية البريطانية لمدة أربعة أيام، إلى الولايات المتحدة، في مارس/آذار عام 2015.
من جانبه، قال متحدث باسم قصر باكنغهام: "الجزء الأكبر من هذه الرحلات يتم بناءً على طلب الحكومة، وبالتالي يجري التحضير للسفر بناءً على أفضل الظروف المرتبطة بالأمن والكفاءة، وتقليل إزعاج الجمهور للحد الأدنى. والعائلة المالكة ملتزمة بضرورة حل أزمة المناخ تماماً مثلما هي عند مشاركتها في الزيارات والفعاليات الخارجية التي تمثل المملكة المتحدة".