شركة إيلون ماسك للرقائق الدماغية بصدد إطلاق تجارب سريرية على البشر.. أعلنت حاجتها لهذه الوظائف

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/21 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/21 الساعة 15:39 بتوقيت غرينتش
الملياردير إيلون ماسك - رويترز

تستعد شركة الرقائق الإلكترونية الخاصة بالدماغ الناشئة، Neuralink، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لإطلاق تجارب سريرية على البشر، طبقاً لما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 20 يناير/كانون الثاني 2022.

كان ماسك، الذي شارك في تأسيس شركة Neuralink في عام 2016، قد وعد بأنَّ التكنولوجيا "ستمكّن الأشخاص المصابين بالشلل من استخدام الهواتف الذكية بعقولهم بشكل أسرع من أي شخص يستخدم الإبهام".

فيما نجحت الشركة، الموجودة في وادي السيليكون بالولايات  المتحدة، بالفعل في زرع شرائح ذكاء اصطناعي دقيقة في دماغي قرد من نوع المكاك يدعى "بيدجر" وخنزير يدعى "غيرترود"، وتعكف الآن على توظيف "مدير تجارب سريرية" لإجراء اختبارات على هذه التكنولوجيا على البشر.

في حين يقول إعلان التوظيف للمنصب في فريمونت بولاية كاليفورنيا: "بصفتك مديراً للتجارب السريرية، ستعمل من كثب مع بعض الأطباء الأكثر ابتكاراً وكبار المهندسين، إضافة إلى العمل مع أول مشاركين في التجارب السريرية لشركة Neuralink. وستقود وتساعد في بناء الفريق المسؤول عن تمكين أنشطة الأبحاث السريرية لشركة Neuralink وتطوير التفاعلات التنظيمية التي تأتي مع بيئة سريعة ودائمة التطور".

استعادة وظائف الجسم

من جهته، قال ماسك، خلال الشهر الماضي، أمام قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين في صحيفة The Wall Street Journal: "نأمل أن نطبق هذا على أول خياراتنا من البشر، وهم أشخاص يعانون من إصابات شديدة في النخاع الشوكي مثل الشلل الرباعي، في العام المقبل، وبانتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية".

ماسك أضاف: "بمساعدة Neuralink، أعتقد أنَّ لدينا الفرصة لاستعادة وظائف الجسم بالكامل لشخص يعاني من إصابة في الحبل الشوكي. وتعمل Neuralink جيداً مع القرود، ونحن في الواقع نجري الكثير من الاختبارات ونؤكد أنها آمنة وموثوقة للغاية ويمكن إزالة الجهاز بأمان".

كما أشار ماسك إلى أنَّ الجهاز "يُزرَع مباشرةً على الجمجمة ويُشحَن لا سلكياً، بحيث يعطي شعوراً بأنه طبيعيٌ تماماً"، مؤكداً أن الناس يجب أن يفكروا في التكنولوجيا على أنها مشابهة لـ"إحلال دوائر محل الخلايا العصبية المعيبة أو المفقودة. وسيتسارع التقدم عندما نزرع أجهزة في البشر بالعام المقبل".

إضافة إلى ذلك، تسعى الشركة، التي تحظى بسلسلة من الداعمين المعروفين في وادي السيليكون ومنهم Alphabet الشركة الأم لشركة Google، لتوظيف "منسق التجارب السريرية" للمساعدة في تكوين فريق من الأشخاص لإجراء التجربة والاتصال بالمنظمين. ويقال للمتقدمين للاختبارات إنَّ لديهم "فرصة لتغيير العالم والعمل مع بعض أذكى الخبراء وأكثرهم موهبة من مختلف المجالات".

أيضاً لفت ماسك، في وقت سابق، إلى أن أجهزة Neuralink ستكون قادرة على القيام بكل شيء، بدءاً من إعادة وظائف الجسم بالكامل إلى المصابين بالشلل الرباعي، وانتهاء ببث الموسيقى مباشرةً إلى الدماغ، مؤكداً أن الهدف النهائي لهذه التكنولوجيا هو تمكين البشر من التنافس مع الذكاء الاصطناعي المتقدم.

إلا أن لدى ماسك، وهو أيضاً مؤسس شركتي "تيسلا" و"سبيس إكس" الأمريكيتين، تاريخاً من الوعود المبالغة حول سرعة تطوير الشركة؛ ففي عام 2019، توقع نجاح زرع الجهاز في جمجمة بشرية بحلول عام 2020، وهو ما لم ينجح فيه.

تحميل المزيد