أثار حادث قتل المصرية روان الحسيني، بطلة العالم في كرة السرعة، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2021، ردود فعل غاضبة، بعد العثور على جثتها أعلى سطح إحدى العمارات بالقرب من منزلها بمحافظة كفر الشيخ شمالي مصر.
السلطات المصرية استطاعت الوصول إلى المتهم بقتل الشابة روان الحسيني، وقالت وسائل إعلام مصرية إن السلطات ضبطت القاتل بعد تفريغ 4 كاميرات مراقبة رصدت حركته بعد ارتكاب الجريمة.
مقتل روان الحسيني
تقارير إعلامية مصرية قالت إن الأهالي وذوي الضحية أصابتهم حالة من الصدمة عندما عثروا على جثتها. وكانت روان الحسيني طالبة في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ، وسبق أن حققت مع نادي دسوق المركز الأول على مستوى العالم بلعبة كرة السرعة في بولندا عام 2016.
التحقيقات التي أجرتها النيابة قالت إن المتهم حاول سرقة الضحية بالإكراه وعندما قاومته نزع عنها "إيشارب" غطاء الرأس وقام بخنقها ورطم رأسها في الحائط أكثر من مرة، وفي اليوم التالي أخبر والدتها هاتفياً بمكان الجثة أعلى السطوح.
كذلك، فقد قالت التقارير الصحفية إن المتهم مدرج بالسجلات الأمنية كمسجل خطر شديد الخطورة، وإنه "عندما تأكد من أنها فارقت الحياة قام بسرقة قرطها الذهبي وهاتفها المحمول… وفر هارباً"، قبل أن تلقي السلطات القبض عليه.
جريمة قتل مروعة
تفاصيل جديدة كشفتها صحيفة "المصري اليوم" الخاصة اليومية، قالت فيها إن تحريات الشرطة وجدت أن المتهم تتبَّع الضحية عندما كانت تسير في الشارع عقب عودتها من النادي الرياضي ليلاً.
لكن تحت تهديد السلاح، جذبها إلى داخل أحد العقارات السكنية، وطلب منها نقودها، فأخرجت كل ما معها (مبلغ 50 جنيهاً=3 دولارات)، إلا أنه أرغمها على الصعود أعلى سطح العقار، و"طلب منها نزع قرطها الذهبي، وقامت بإعطائه إياه، وحينما أفلتت من يده، حاولت الصراخ، فقام بكتم أنفاسها بيده، فنزع غطاء الرأس الخاص بها، وخنقها حتى الموت؛ خشية افتضاح أمره".
التحقيقات حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية، قالت إن المتهم مقيم بمدينة دسوق، في محافظة كفر الشيخ (شمالي مصر)، وتم اتهامه في 17 سابقة، من بينها الاتجار بالمواد المخدرة والسرقة والبلطجة، وعند مواجهته اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة، وأن الهدف منها السرقة.
يُذكر أن روان الحسيني طالبة بجامعة كفر الشيخ، ولاعبة كرة السرعة، حيث كرَّمتها وزارة الشباب المصرية في عام 2016 بعد فوزها بالمركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في بولندا.
حادث مقتل روان الحسيني أثار الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، إذ انتقد كثيرون الغياب الأمني الذي يدفع ثمنه أفراد من الشعب المصري، في حين طالب البعض بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم؛ حتى تردع من يحاول ارتكاب مثلها في المستقبل.