هنأت السفارة الألمانية بالقاهرة، 18 يناير/كانون الثاني 2022، الباحثة المصرية سارة حجي؛ لفوزها بجائزة "ريشتسينهاين" لأفضل بحث في مجال بحوث السرطان في ألمانيا.
نهنئ الباحثة المصرية، سارة حجي، على فوزها بجائزة "ريشتسينهاين" لأفضل بحث عن السرطان في ألمانيا.
فيما أشارت السفارة، في بيان، إلى أن سارة كانت قد التحقت بالجامعة الألمانية بالقاهرة ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه من جامعة "هايدلبرغ" الألمانية والمركز الألماني لأبحاث السرطان.
هذا الفوز جاء عقب اختيار بحث سارة من أفضل 7 أبحاث لمكافحة هذا المرض الفتاك من بين 400 بحث مقدم على مستوى ألمانيا.
الأولى من نوعها
بدورها قالت الجامعة الألمانية بالقاهرة إن سارة حققت "إنجازاً علمياً عالمياً في مجال الأورام السرطانية عن أطروحتها العلمية للحصول على درجة الدكتوراه التي أثبتت خلالها وجود تأثير للهرمونات الجنسية لدى المرأة مثل هرمون الأستروجين على الأعضاء غير الجنسية كالأمعاء والبنكرياس".
فيما نوهت الجامعة، في بيان، إلى أن هذا البحث "ساهم في تفسير الظاهرة التي حيرت الكثير من العلماء عن ارتفاع نسبة هذه الهرمونات حول منطقة الأورام السرطانية في أعضاء الجهاز الهضمي".
كذلك أكدت الجامعة أن "الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تعلن وجود علاقة نسبية بين تلك الهرمونات وتضخم حجم الورم السرطاني في هذه المنطقة من الجسم، حيث أثبتت الباحثة خلال دراستها أنه عندما يتم إفراز هذه الهرمونات من المبيض تتجه إلى الخلايا الجذعية الموجودة في الأمعاء والمواد الخام بالجسم، التي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى ذات الوظائف المتخصصة".
كانت سارة قد ذكرت سابقاً أن مرض إحدى قريباتها ووفاتها بمرض السرطان في شبابها، كان دافعاً لها للبحث عن علاج لهذا المرض، وتوظيف العلوم في المساعدة على تشكيل المعرفة حول كيفية علاج السرطان، أملاً في تحسين حياة المرضى.
في حين أكدت سارة أن الأبحاث تكتسب أهميتها حينما تساعد في تحسين حياة الناس إلى الأفضل.
الشابة المصرية لفتت إلى أن البحث فاز بمنحة قدرها 2.7 مليون دولار من المركز الوطني للصحة بأمريكا.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فالسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات. ومن السمات المميزة للسرطان التولّد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاء مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد توقّعت ازدياد حالات السرطان بنسبة 81% بحلول عام 2040 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فيما ستبلغ هذه النسبة على مستوى العالم 60%.