أعلن علماء الفلك في جامعة كولومبيا الأمريكية، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، اكتشاف كوكب جديد مخفي خارج النظام الشمسي، تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة كوكب المشتري.
هذا الكوكب العملاق جعل العلماء في حيرة من أمرهم، خاصة أنه يدور حول أكثر نظام نجمي مزدوج سخونة وضخامة.
بحسب ما ذكرت مجلة "Nature Astronomy" الفلكية، يدور الكوكب الجديد حول كوكب كبلر 1708 b، الذي يقع على بعد 5500 سنة ضوئية من الأرض في اتجاه الكوكبين Cygnus وLyra.
فيما يؤكد العلماء أنه أصغر بنحو ثلث حجم الكوكب الذي تم اكتشافه سابقاً بقوام غازي فريد، وأطلق عليه اسم كبلر b 1625.
في حين يعد هذا الكوكب قريباً نسبياً من كوكب الأرض، حيث يقع على بُعد 379 سنة ضوئية فقط، لكن ما يجعله مميزاً بين عينة الكواكب الخارجية العملاقة المعروفة هو أنه يستغرق 261 يوماً للدوران حول نجمه المضيف، وهو وقت أطول بكثير من معظم عمالقة الغاز المكتشفة خارج محيطنا الشمسي.
كان فريق العلماء قد اكتشفوا هذا الكوكب المخفي من خلال استخدام البيانات التي تم جمعها بواسطة القمر الصناعي Transiting Exoplanet Survey التابع لوكالة ناسا الأمريكية.
كما استخدمت تقنية تصوير عالية التباين لاكتشاف الكوكب، ما يسمح للعلماء بالتمييز بين الضوء الخافت القادم من الكوكب والضوء الساطع جدا المنبعث من النظام النجمي.
بينما لم يتم تأكيد الفترة المدارية لـTOI-2180 b تماماً، ويتوقع العلماء أن يرى القمر الصناعي TESS الكوكب الجديد مرة أخرى، في شهر فبراير/شباط المقبل.
من جهته، قال ماركوس جانسون، عالم الفلك في جامعة ستوكهولم السويدية، في بيان: "كان العثور على الكوكب الجديد أمراً مثيراً للغاية، لأنه يغير الصورة تماماً عن النجوم الضخمة كمضيف للكواكب".
يشار إلى أن النجوم من النوع B تعد بشكل عام بيئات مدمرة وخطيرة للغاية، لذلك كان من المعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية تكوين كواكب كبيرة حولها. إلا أن الاكتشاف الجديد يُظهر أن الكواكب يمكن أن تتشكل في الواقع في مثل هذه الأنظمة النجمية المتطرفة.