فيديو نادر للأخطبوط ذي العباءة يرقص داخل الماء بألوانه البراقة.. شوهد آخر مرة قبل 20 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/13 الساعة 13:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/13 الساعة 13:51 بتوقيت غرينتش
Istock - الأخطبوط

أظهر فيديو نادر الأخطبوط ذا العباءة ذات الألوان البراقة، في مشهد من أحد أندر المناظر في العالم البحري، حسبما قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022. 

بحسب الصحيفة، فقد رصد الحيوان، وهو من الرخويات البحرية، ذات الألوان البراقة، المرشدة في الشعاب المرجانية وعالمة الأحياء البحرية جاسينتا شاكلتون، في الأسبوع الماضي، قبالة ساحل جزيرة ليدي إليوت في الحيد المرجاني العظيم.

حيث قالت شاكلتون: "عندما رأيته لأول مرة اعتقدت أنه سمكة صغيرة ذات زعانف طويلة، لكن عندما اقتربت أدركت أنها أنثى الأخطبوط ذي العباءة، وانتابني شعور غامر بالبهجة والإثارة".

كما أضافت عالمة الأحياء: "ظللت أصرخ من خلال قناع الغطس، إنه الأخطبوط ذو العباءة! "كنت متحمسة للغاية، حتى إنني وجدت صعوبة في حبس أنفاسي للغوص وتصوير الفيديو".

قالت شاكلتون إنها تشعر أنها محظوظة لوجودها في الماء في الوقت المناسب لرؤية هذا النوع المذهل من الأخطبوط، قائلة: "إنها إحدى تجارب الشعاب المرجانية المفضلة لدي على الإطلاق".

وأضافت: "إنَّ رؤيته في الحياة الواقعية أمر لا يوصف، لقد فُتِنت جداً بحركاته، كما لو كان يرقص في الماء بعباءة متطايرة، وألوانه النابضة بالحياة مدهشة، لا يمكنك أن ترفع عينيك عنه".

وتابعت: "لم أر حقاً أي شيء كهذا من قبل، ولا أعتقد أنني سأفعل مرة أخرى في حياتي".

حيوانات نادرة 

وتعد الأخطبوطات ذات العباءة نادرة للغاية، وشوهد أول ذكر حي من هذا الحيوان قبل 21 عاماً عند منطقة شعاب Ribbon Reefs شمالي الحيد المرجاني العظيم، من قبل الدكتور جوليان فين، كبير مشرفي قسم اللافقاريات البحرية في متاحف Museums Victoria، وزملائه.

وفي دورية Marine and Freshwater Research النيوزيلندية، أشار الدكتور فين إلى أنَّ هذا الأخطبوط هو "المثال الأكثر تطرفاً على مثنوية الشكل الجنسية -وتعني الفرق في الشكل بين الذكر والأنثى- في حيوان غير مجهري".

إذ يصل طول الإناث إلى مترين، بينما لم يُرصَد أي ذكور بحجم يزيد عن 2.4 سم.

إضافة إلى ذلك، لا يطور الذكور أيضاً "العباءة" قزحية الألوان التي تجعل هذا النوع من الأخطبوط جذاباً للغاية، أما بالنسبة للإناث التي تطور هذه العباءة، فيمكنها التخلص من مظهرها للإفلات من الحيوانات المفترسة.

يُعتقَد أنَّ الاختلاف الشديد بين الجنسين قد نشأ بسبب عادة الأخطبوط ذي العباءة في حمل إبر تشبه تلك الموجودة في قناديل "الزجاجة الزرقاء" للدفاع عن النفس.

فيما تعتقد شاكلتون أنَّ هذا الأخطبوط لم يُرَ سوى ثلاث مرات في المنطقة قبل هذه المرة الأخيرة التي رصدته خلالها. ويقضي الأخطبوط ذو العباءة عموماً دورة حياته في المحيط المفتوح؛ لذا فمن غير المعتاد رؤية أحدها على الشعاب المرجانية.

تحميل المزيد