تركمانستان تواجه حريقاً اندلع في حقل غاز منذ أربعين عاماً ولم يتوقف.. سمَّته “بوابات الجحيم”

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/08 الساعة 20:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/08 الساعة 20:03 بتوقيت غرينتش
حريق بالقرب من حقل غاز / أرشيف - مواقع التواصل الاجتماعي

دعا رئيس تركمانستان يوم السبت 8 يناير/كانون الثاني 2022 إلى وضع حد لواحد من أبرز معالم البلاد، وهو فوهة من الغاز الطبيعي المشتعل، والتي يشار إليها على نطاق واسع باسم "بوابات الجحيم".

إذ إن الحفرة الصحراوية الواقعة على بعد حوالي 260 كلم شمال العاصمة، عشق أباد، تشتعل فيها النيران منذ عقود، في مشهد غريب في البلاد، وفق تقرير نشرته فرانس برس يوم السبت.

في حين قال موقع "تركمان بورتال" الإخباري إن انهياراً وقع أثناء التنقيب عن الغاز عام 1971 شكَّل الحفرة التي يبلغ قطرها نحو 60 متراً وعمقها 20 متراً.

لمنع انتشار الغاز في المنطقة أشعل جيولوجيون نيراناً، متوقعين أن يحترق الغاز في غضون أسابيع قليلة.

في سياق متصل، فقد اشتهرت النيران المشتعلة منذ ذلك الحين إلى درجة أن التلفزيون الحكومي أظهر الرئيس، قربانقولي بيردي محمدوف، وهو يتجول بسرعة حولها في شاحنة خاصة بالسير في الطرق الوعرة عام 2019.

لكن بيردي محمدوف أمر حكومته بإيجاد سبيل لإخماد الحريق؛ لأنه يتسبب في أضرار بيئية ويؤثر على صحة سكان المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة نيترالني تركمانستان الحكومية، السبت 8 يناير/كانون الثاني 2022.

كذلك وحسبما قالت تقارير صحفية، فإن اتساع حفرة "بوابات جهنم" يبلغ  69 متراً، بينما يبلغ عمقها قرابة 30 متراً، وتقع وسط واحد من أكبر حقول الغاز في العالم وفي تركمانستان. 

على الرغم من أن الحفرة قد استحوذت على الخيال العام باعتبارها لغزاً وسُمّيت "بوابات الجحيم"، إلا أن الحفرة هي شذوذ جيولوجي بسيط؛ جيب غازي سطحي يسمح للأرض بالغرق في منخفض طبيعي، مما يسمح للغاز الطبيعي الهارب ببطء من حقل غاز طبيعي كبير أعمق بالتراكم والاحتراق دون أن تطفئه الرياح، أو يخفف بسرعة.

جدير بالذكر أن تركمانستان تعد واحدة من أكثر الدول انعزالاً في العالم والتي تطمح في تطوير سياحتها بناء على ما تنفرد به هذه الحفرة من عوامل جذب للباحثين عن المغامرة؛ خاصة أنها غير محاطة بأي سياج، ويمكن لأي شخص الاقتراب منها.

تحميل المزيد