أعلن العلماء انتهاء ثوران بركان جزيرة لا بالما الإسبانية رسمياً، السبت 25 ديسمبر/كانون الأول، مما سمح لسكان الجزر القريبة بتنفس الصعداء بعد ما يقرب من 100 يوم من بدء البركان في إطلاق الحمم والصخور والرماد، وهو ما قلب حياة ألوف السكان رأساً على عقب.
ثار بركان كومبري بييخا يوم 19 سبتمبر/أيلول قبل أن يهدأ فجأة يوم الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول، لكن السلطات أرجأت الإعلان عن ذلك حتى يوم عيد الميلاد؛ خوفاً من إثارة أمل كاذب قبل التأكد من الأمر.
خوليو بيريز، قائد الأمن في المنطقة الواقعة بجزر الكناري، قال في مؤتمر صحفي، اليوم السبت: "ما أريد قوله اليوم يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات: ثوران البركان انتهى".
وفقاً للإحصاء النهائي لخدمات الطوارئ، دمرت الحمم البركانية نحو 3000 عقار، وأصبحت تغطي الآن مساحة من الأراضي تعادل نحو 1500 ملعب كرة قدم.
ومن بين 7000 شخص تم إجلاؤهم، عاد معظمهم إلى ديارهم، لكن العديد من المنازل التي لاتزال قائمة باتت غير صالحة للسكن، بسبب الأضرار الناجمة عن الرماد.
مع إغلاق العديد من الطرق، لا يمكن الآن الوصول إلى بعض المزارع إلا عن طريق البحر.
حسب وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية، قدرت السلطات المحلية، السبت، حجم الأضرار بنحو 900 مليون يورو.
من جانبها، تعهدت الحكومة الإسبانية بتقديم مساعداتٍ قدرها 225 مليون يورو، تهدف على وجه الخصوص إلى بناء مساكن وشراء الاحتياجات الضرورية، فضلاً عن تقديم دعم مباشر للمزارعين والصيادين.
كما دعت مدريد المفوضية الأوروبية إلى تفعيل صندوق التضامن الأوروبي.