تجمَّع العشرات من المتظاهرين العراقيين، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، أمام مجمع "سندباد لاند" في العاصمة بغداد؛ وذلك تنديداً بإحياء حفلات "شعبية"، كان آخرها تلك التي أحياها المغني المصري محمد رمضان، ورفضاً لإقامة حفل منتظر سيُحييه كل من المغني الشعبي المصري حسن شاكوكش وعمر كمال.
حسب تقارير صحفية عراقية، فإن العشرات من الأشخاص، من بينهم نساء، أتوا من مختلف مناطق العاصمة بغداد إلى المجمع المذكور، رافعين شعارات منددة ورافضة لإحياء حفلات وصفوها بـ"خادشة للحياء"، بينما ذكرت تقارير أخرى أن التظاهرات جاءت استجابة لأحزاب دينية.
قبل أيام، أحيا المغني المصري المثير للجدل، محمد رمضان، حفلاً غنائياً في المجمع نفسه، وقد أثار جدلاً واسعاً في مصر والعراق، كما تعرَّض لهجوم حاد من طرف العديد من الرموز الشيعة، الذين وصفوا حفله بـ"الخادش للحياء"، بسبب لباسه "الفاضح"، على حد تعبيرهم.
الاتهامات الموجهة لرمضان جعلت العديد يطالبون بإلغاء حفل حسن شاكوش وعمر كمال الذي من المنتظر أن يقام في بغداد، الخميس والجمعة 16 و17 ديسمبر/كانون الأول، وهي المطالب والشعارات التي رفعها المتظاهرون.
جديرٌ ذكره أن رجل الدين العراقي جعفر الإبراهيمي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شنَّ هجوماً "شرساً" على محمد رمضان عقب حفله الأخير، مستعملاً عبارات وصفها مصريون بالـ"عنصرية".
فقد وصف جعفر الإبراهيمي، في إحدى خطبه العامة، المغني المصري بـ"الداعر والقذر والأسود"، إذ صرح في المناسبة نفسها قائلاً: "واردات حفلة محمد رمضان في بغداد 4.5 مليار دينار عراقي (3.1 مليون دولار تقريباً)، وهذه الأموال التي صُرفت على مخنَّث داعر أسود خبيث، تشكل انتكاسة يجب ألا تمر بسلام".
تهجُّم رجل الدين العراقي لم يمر دون أن يرد عليه رمضان، الذي قال في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام": "كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله!".
قبل أن يضيف: "عموماً، أنا مسامح حباً واحتراماً للشعب العراقي، وكل الاحترام والتقدير لكل الأديان والطوائف".