منحت محكمةٌ ألمانيةٌ الضوء الأخضر لرجلٍ انزلق في أثناء السير من سريره إلى مكتبه، على بُعدِ أمتارٍ قليلة داخل المنزل، من أجل المطالبة بالتأمين ضد الحوادث في مكان العمل، لأنه كان من الناحية الفنية ينتقل من مكانٍ إلى آخر، وذلك حسبما جاء في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021.
قالت المحكمة الاجتماعية الاتحادية، التي تشرف على قضايا الضمان الاجتماعي، في قرارها، إن الرجل كان يعمل من المنزل وفي طريقه إلى مكتبه بالطابق أسفل غرفة نومه.
في أثناء النزول على الدرج الحلزوني الذي يربط الطابقين، انزلق الرجل، الذي لم يُذكَر اسمه، وانكسر ظهره.
فيما أشارت المحكمة إلى أن الموظَّف عادةً ما يبدأ العمل في مكتبه بالمنزل "على الفور دون تناول الإفطار مُسبَّقاً"، لكنها لم توضِّح صلة ذلك بالقضية.
مع ذلك، قالت لاحقاً إن التأمين القانوني ضد الحوادث لم يُمنَح إلا للرحلة "الأولى" إلى العمل، مِمَّا يشير إلى أنه يمكن رفض رحلة في الطريق لتناول الإفطار بعد الوجود بالفعل في المكتب المنزلي.
رَفَضَ صاحب العمل تأمين تغطية المطالبة، وفي حين اختلفت محكمتان من الدرجة الأدنى حول ما إذا كانت الرحلة القصيرة عبارة عن رحلة تنقُّل أم لا، قالت المحكمة الاجتماعية الاتحادية العليا إنها وجدت أن "الرحلة الصباحية من السرير إلى المكتب كانت طريق عملٍ مؤمَّن عليه".
كما قضت المحكمة في حكمها: "المُدَّعي تعرَّضَ لحادثٍ في العمل عندما سقط في طريقه إلى مكتبه بالمنزل في الصباح".
في العديد من البلدان، يقع على عاتق الشركات واجب رعاية موظَّفيها، بغض النظر عن مكان عملهم.
من جهتها، قالت المحكمة الاجتماعية الاتحادية: "إذا جرى النشاط المؤمَّن عليه في منزل الشخص المؤمَّن عليه أو في مكانٍ آخر، يُوفَّر غطاء التأمين بالقدر نفسه الذي يجري فيه النشاط بمقرِّ الشركة".
بينما لم يتَّضح ما إذا كان الرجل يعمل من المنزل بسبب الجائحة أم أنه في المنزل من قبل. وجاء في الحكم أن القانون ينطبق على "وظائف العمل عن بُعد"، التي من المُفتَرَض أنها "محطاتٌ حاسوبية تُنشَأ بشكلٍ دائمٍ من قِبَلِ صاحب العمل في المجال الخاص بالموظَّفين".