استعادت سيدة بريطانية تدعى بيغي ماكسوين (86 عاماً)، خاتم زواجها، وذلك بعدما فقدته قبل 50 عاماً في مزرعة بطاطس بجزر هيبرايدز الواقعة قبالة أسكتلندا، طبقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول 2021.
حينها ظنّت بيغي أنها قد فقدت خاتمها الذهبي للأبد، بعد أن انسل من بين أصابعها في أثناء جمع البطاطس قرب منزلها بجزيرة بنبكيولا، خاصة بعدما عادت خالية الوفاض عندما خرجت للبحث عنه.
فيما روى دونالد ماكفي، الذي وجد هذا الخاتم الذهبي، كيف قام بإعادته بعد كل تلك السنوات إلى صاحبته، قائلاً: "لقد كان الأمر عاطفياً بعض الشيء".
إذ قال إنه بعد أن عرف بأمر الخاتم الضائع أثناء دردشةٍ مع الجيران، قرر البحث عنه خاصةً أنه يمتلك جهازاً للكشف عن المعادن، ورأى أنه يمكنه مساعدتها بهذا الخصوص.
رحلة البحث عن الخاتم
عقب ذلك اتجه إلى الرقعة التي فُقد فيها هذا الخاتم، وقضى ثلاثة أيامٍ في رحلة البحث داخل منطقة لينيسليت ماكهير، وهي عبارة عن مرجٍ ساحلي رملي كانت مزرعة البطاطس تقع داخله في يومٍ من الأيام، مستخدماً جهاز كشف المعادن.
في حين تحوّلت هذه المنطقة إلى وجهةٍ شائعة للشباب على مر السنوات، مما تسبب في وجود عددٍ كبير من أغطية علب المشروبات المعدنية المدفونة في الرمال، والتي تُشوّش على عمل كاشف المعادن.
ماكفي، الذي يُدير نُزل Nunton House في بنبكيولا، أوضح: "لقد حفرت 90 حفرة. وتكمُن المشكلة في أنّ غطاء علبة المشروبات الغازية يُصدر الصوت نفسه الذي يُصدره الخاتم الذهبي على جهاز كاشف المعادن، إلى جانب العديد من المعادن الأخرى مثل حدوات الأحصنة والعلب الصفيح. ولكنني عثرت على الخاتم في اليوم الثالث، وكنت مندهشاً للغاية".
تابع: "لقد بحثت في منطقةٍ تصل مساحتها إلى خمسة آلاف متر مربع. وكانت فرصي شبه معدومة، لكنه أفضل معدنٍ عثرت عليه حتى الآن بالتأكيد. لقد كنت سعيد الحظ. كنت أعمل بتكتيكٍ مُعيّن، لكن الحظ حالفني".
على أثر ذلك، ذهب ماكفي مباشرةً بعد أن أخرج الخاتم من الأرض، إلى صاحبته، مردفاً: "لقد كان بحالةٍ جيدة. وقد وضعته في إصبعها لتجد مقاسه مايزال مناسباً بشكلٍ مثالي".
كما لفت ماكفي إلى أنّه بدأ العمل في الكشف عن المعادن قبل سبع سنوات، بعد مشاهدة بعض مقاطع الفيديو على يوتيوب، متابعاً: "أثار ذلك الخاتم اهتمامي، وهناك عدة أسباب تجعله أفضل شيءٍ اكتشفته حتى الآن".
من جهتها، أضافت بيغي: "جاء ماكفي إلى منزلي وقال: لدي شيء يجب أن تريه. ثم قدّم لي الخاتم. ولم أصدق نفسي في البداية، لكنه كان موجوداً أمامي. لقد ظننت أنني لن أراه ثانيةً".
فيما روت قصة فقدان الخاتم قائلةً: "اختفى الخاتم وأنا أنفض التراب عن قفازاتي. ولم أكتشف ذلك حتى وصلت إلى المنزل. ثم خرجت للبحث عنه مرةً أو مرتين، لكنني لم أستطع العثور عليه".
كان زوجها جون، الذي تزوجته في يوليو/تموز عام 1958 وتُوفّي قبل بضع سنوات، قد اشترى لها خاتماً آخر في إحدى العطلات.