رغم تطبيقها خطة التعايش مع انتشار فيروس كورونا، فرضت السلطات في كوريا الجنوبية قيوداً صارمة على جمهور حفلات الفرق الغنائية الكورية التي تحظى بشهرة واسعة، وفق ما ذكرته تقارير الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
يستعد فريق ذا بويز K-pop The Boyz لإحياء حفله في حديقة سيول الأولمبية، نهاية الأسبوع المقبل، لكن لي هيي سو (23 عاماً) ستحضر الحفل صامتة ملتزمة وصديقاتها و2100 آخرون من الجمهور، بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وذلك وفقاً لقواعد فرضتها الحكومة.
قيود صارمة في الحفلات
صحيفة "new york times" الأمريكية أوضحت أنه مع بدء فرق K-pop التجول حول العالم، وتقديم العروض المباشرة للجمهور مرة أخرى، يعود محبوهم في بلدهم الأم، كوريا الجنوبية، إلى الحفلات.
لكن يجب على الجمهور الالتزام بالقيود الصارمة وهي منع الصياح والصراخ أو ترديد الكلمات أو الغناء في الحفلات الموسيقية التي يشارك فيها 500 شخص أو أكثر.
قالت لي، التي تتابع الفرقة منذ عام 2018، لواشنطن بوست: "سنكون قادرين على التصفيق فقط عندما ندخل القاعة"، معربة عن أسفها لهذه القواعد الجديدة.
تعود حفلات K-pop الحية إلى كوريا الجنوبية مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تدخل المستشفيات في جميع أنحاء البلاد وانتشار متحور جديد ينذر العالم.
ارتفاع الإصابات في كوريا الجنوبية
بينما قالت وزارة الصحة إن الحكومة تدرس تشديد بعض القيود، لأن عدد الأسرّة المتاحة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة في سيول وحولها "بلغ الحد الأقصى".
في المقابل، أحيت فرقة "بي تي إس" (BTS) أول حفل لها في عصر فيروس كورونا، السبت الماضي، فيما حضر حشد هائل من 70 ألف معجب في ملعب سوفي في كاليفورنيا.
تنص الإجراءات المتعلقة بحضور الحفلات الموسيقية في الولايات المتحدة على ارتداء الكمامات، وتقديم دليل على الحصول على اللقاح كاملاً، ونتائج سلبية لفحص الفيروس.
السبت الماضي، فرضت كوريا الجنوبية قيوداً على القادمين من جنوب إفريقيا وسبع دول أخرى بسبب المخاوف من تفشي السلالة الجديدة من كوفيد-19 في المنطقة.
كانت كوريا الجنوبية من أوائل الدول التي سجلت حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بعد ظهوره في الصين، أواخر عام 2019. وسجلت منذ ذلك الحين 425065 إصابة و3363 حالة وفاة.