أغلبنا على الأرجح سمع قصة أو قرأ كتاباً أو حتى شاهد فيلماً عن أساطير خيالية وقصص قد تكون حقيقية عن أناس بحثوا طويلاً عن "إكسير الشباب" في تاريخ البشرية.
واليوم في زمن التكنولوجيا والعلم يسعى الكثير من المختصين والأطباء والباحثين لتطوير منتجات وأدوية لعلاج الشيخوخة، وتساعد البشر على الحفاظ على صحة أجسامهم لحياة أطول وشباب مظهرهم.
لكن البشر دائماً يميلون لتجربة الأشياء الغريبة، فهي تبدو أكثر إثارة، خاصةً عندما يسوق لها على أنها تعطي مفعولاً كبيراً آنياً وسريعاً، حتى إن كان يعني ذلك إشعال النار في أجسامهم أو حقن وجوههم بسم الثعابين.
تعرّف معنا في هذا التقرير على بعضٍ من أكثر الأشياء غرابةً وإثارةً للاشمئزاز، التي يقوم بها الإنسان لمحاربة الشيخوخة والحفاظ على الشباب.
معالجة الوجه ببراز الطيور
إن كان لديك عندليب جميل وعذب الصوت فقد تتعدى فوائده التغذية البصرية والسمعية إلى أخرى تجميلية! إننا نتحدث عن علاجات الوجه ببراز الطيور، وخاصة العندليب.
تم إدخال علاجات الوجه ببراز الطيور إلى الولايات المتحدة، منذ حوالي خمس سنوات تقريباً، ومع ذلك فإن هذه العلاجات للوجه موجودة في اليابان منذ القرن السابع عشر.
اتَّضح أن براز الطيور مليء بالأنزيمات المفيدة للجلد، التي تستخدم كعامل تقشير، ما يترك الجلد مضيئاً.
يتكون علاج الوجه هذا من فضلات طائر العندليب المعقم، الذي تم مزجه مع مسحوق نخالة الأرز، ثم يضاف له الماء، ويدهن الخليط على الوجه قبل تدليكه على الجلد.
على الأرجح أنك تتساءل الآن، لكن هل من الآمن وضع براز الطيور على بشرتك؟ الإجابة هي نعم، إنه آمن ونتائجه أكيدة أيضاً، كما يوضح موقع The Cut للمنوعات.
مساج الثعابين لبشرة أكثر صحة
إذا كنت تخاف من الثعابين فهذا العلاج بالتدليك ليس مناسباً لك، على الرغم من حقيقة أن الثعابين المستخدمة في التدليك غير سامة.
بدأ تطبيق مساج الثعابين الحية في الهند، ثم انتشر إلى أجزاء أخرى من آسيا مثل إندونيسيا، كما أنه شائع في البرازيل وروسيا، وقد وصل الآن إلى الولايات المتحدة.
يقال إن حركة الثعابين فوق الجلد العاري للجسم تعمل على تحسين الدورة الدموية وإطلاق الإندورفين الذي يجعل البشرة أكثر صحة.
أقنعة وجه من مخلّفات القطط
يعتبر هذا النوع من الأقنعة شكلاً من أشكال قناع الطين، لكنه قد يضر بشرتك إذا كنت لا تعرف كل المعلومات عنه.
يوصي أنصار أقنعة وجه القطط بشراء كيس رخيص من فضلات القطط غير المعطرة وخلطها بالماء لصنع الطين وتطبيقها على الوجه.
يقوم القناع بترطيب بشرتك وتنظيفها بمجرد مسح القناع، لكن من ناحية أخرى قد يتمزق الجلد، لأن بشرة الوجه أكثر حساسية وأرق من الجلد في أجزاء أخرى من الجسم.
لكن ما الذي قد يسبب تهيج الجلد؟ تحتوي بعض فضلات القطط على سيليكات الألومنيوم، وهي نفس المادة الموجودة في عازل المنازل المصنوعة من الألياف الزجاجية.
بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن حبيبات فضلات القطط لها حوافّ حادة، بدلاً من أن تكون مستديرة فإنها يمكن أن تلحق الضرر بالجلد، كما يشير موقع Cosmopolitan.
إزالة التجاعيد بالنار
ينظر أغلبنا للصين على أنها زعيمة العالم الجديد وابتكاراته وصناعته المتنوعة، فهي السبّاقة في تصنيع وبيع كل شيء وتصديره.
لكنها أيضاً معروفة بطبها التقليدي وعاداتها الشعبية الكثيرة التي تشمل العديد من جوانب الحياة، كالصحة والجمال ومحاربة الشيخوخة أيضاً!
وإحدى التقنيات للحفاظ على الجمال في الصين تسمى "فاير فيشل".
تتم ممارسة هذه التقنية في مراكز السبا، بنقع منشفة في الكحول مع إكسير سري. ثم يضعون المنشفة على أجزاء مختلفة من الجسم، حتى الوجه، بمجرد وضع المنشفة المبللة في مكانها يتم إشعال الكحول ليبدأ في الاحتراق، ثم يتم إطفاء اللهب بمنشفة أخرى.
النظرية الكامنة وراء هذا العلاج هي أن النار تحفز الجلد وتحارب الترهلات والتجاعيد وتجعل البشرة أكثر حيوية، كما يشير موقع Huff post.
حقن سم الأفعى لزيادة المناعة
لدى البشرية تعطّش لا ينتهي للجمال والشباب الدائم، لكن هل يمكن أن يكون ينبوع الشباب هو عبارة عن سم أفعى؟ يبدو أنه كذلك على الأقل بالنسبة لستيف ليدوين، الذي يبلغ من العمر خمسين عاماً، ويقوم بحقن نفسه بسم الأفعى منذ ثمانية وعشرين عاماً.
عندما حقن ليدوين نفسه أول مرة كان هدفه أن يرى إن كان بإمكانه أن يبني مناعة لجسمه ضد سم الأفعى، لذلك بدأ بحقن نفسه مرة كل 3 أو 4 أشهر، لكنه اليوم يقوم بحقن نفسه كل أسبوعين.
يتحدث ليدوين في الفيديو عن الألم الشديد الذي كان يتحمله، لكنه أيضاً يقول إنه بعد حوالي ساعة من إعطاء الحقنة لنفسه يشعر وكأنه يتمتع بالطاقة مثل شاب يبلغ من العمر 23 عاماً.
يبدو أن تجربة ليدوين لاقت اهتماماً من الناس والعلماء على حد سواء، فقد قام مركز علمي في كوبنهاغن بالتعاون مع ليدوين، لأخذ عينات من دمه لتركيب عقاقير وأمصال مضادة للتسمم.
كما أن العديد من الناس بدأوا بتقليد ليدوين لزيادة مناعة أجسامهم والحفاظ على شبابها وصحتها. ويقول ليدوين إن هدفه اليوم هو الاستمرار فيما بدأ به، على أمل تطوير تقنيات لمحاربة الشيخوخة وزيادة مناعة الجسم.
قد يهمك أيضاً، "البنزين لعلاج الشعر والراديوم لبشرة صافية.. مواد خطيرة استخدمتها النساء عبر التاريخ بسبب هوس الجمال".