لجأت السلطات في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية إلى حل مبتكر لمشكلة النقص في عمال البلدية، إذ قررت تجنيد ما يُعرف بـ"قوة مهاجمة الجليد" من مواطني المدينة، وأعلنت أنها ستقدم لهم أجراً يومياً إذا شاركوا في إزالة الجليد من الشوارع.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن سلطات المدينة منحت السكان فرصة لكسب بعض النقود الإضافية، بحيث سيتقاضى الواحد منهم 1000 روبل روسي (نحو 13.6 دولار أمريكي) يومياً للانضمام إلى جيش dvorniki، أو عمال المرافق، الذين يزيلون الجليد المتراكم على الأرصفة والطرق الواقعة بين المباني السكنية باستخدام الجرافات والمكانس.
السلطات قررت اللجوء إلى هذه الخطة أولاً في منطقة كالينيسكي الشمالية، والتي تشمل امتداداً متفرعاً عن سدِّ نهر نيفا، ومقبرةً لضحايا حصار لينينغراد وعدداً من الكنائس التاريخية. وفي حال نجحت الخطة، سيجري تعميمها على جميع أنحاء المدينة.
أناتولي بوفيلي، نائب حاكم المدينة، قال إنهم قرروا الاستعانة بالمواطنين المعنيين بخدمة المصلحة العامة للمساعدة في مواجهة الانهمار المفاجئ للثلوج، وأوضح أن العاملين سيتلقون أجورهم في ليلة الخدمة نفسها، أي مباشرة بعد إتمامهم للعمل.
عزا بوفيلي القرار إلى "العجز القائم في القوى العاملة، ومن ثم فلا بديل عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان استمرار العمل في الخدمات البلدية بفاعلية".
فعلى خلاف الدول معتدلة المناخ، فإن إزالة الجليد عمل جاد في روسيا، وبعد أي سقوط كثيف للثلوج، فإن جرافات الجليد وشاحنات رش الحصى تجتاح الشوارع جنباً إلى جنب مع المركبات الميكانيكية التي تستخدم لإزالة الثلج.
عادة ما يتجه عمال المرافق إلى إزالة التراكمات الثلجية في الساحات والملاعب العامة، ويتجه عمال آخرون إلى إزالة الكتل الجليدية من مواسير الصرف وحواجز السقوف والشرفات، وتعمل مجموعة أخرى، ممسوكة بحبال للحماية من السقوط، على تكسير قطع الجليد والثلج المتراكمة على الأسطح دورياً.
تُشير الصحيفة البريطانية إلى أنه كثيراً من عمال النظافة والمرافق في روسيا هم مهاجرون من بلدان آسيا الوسطى يرسلون الأموال إلى عائلاتهم في أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.
مع ذلك، فقد شهدت روسيا انخفاضاً في عدد العمال الوافدين إليها، بعد أن أدى وباء كورونا إلى تقليص أعداد المسافرين إليها.