أظهرت بعض الصور سقوط إحدى جنديات سلاح الفرسان الملكي البريطاني على وجهها مغشياً عليها في الشارع قبيل مراسم إحياء ذكرى ضحايا الحروب التي خاضتها المملكة المتحدة، طبقاً لما أوردته صحيفة The Daily Mail الأمريكية، الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
فقد بدا الأمر أن الجندية البريطانية فقدت وعيها بينما كانت تقف على الرصيف وسقطت بوجهها على الأسفلت أمام الجماهير المصدومة خلال حفل إكليل الزهور السنوي عند النصب التذكاري في طريق وايت هول بمدينة لندن يوم الأحد.
فيما التُقطت صورة للجندية التي لم تُحدد هويتها، وهي ملقاة على الأرض. في الوقت الذي كانت تقف فيه قوات سلاح الفرسان في ثبات احترافي، مرتديةً زيها الرسمي بالكامل، وضمن ذلك خوذة ألبرت الشهيرة ذات الريشة الحمراء.
فقدان الوعي
وفقاً لصحيفة The Daily Mail، فقدت الحارسة وعيها قبل دقيقتي الصمت المنتظرتين عند الـ11 صباحاً بتوقيت لندن، ولكن لم يُعرف حتى الآن سبب الإغماء.
نتيجة لذلك، توجّه أحد أعضاء سلاح الفرسان ببصره نحو زميلته في السلاح، فيما ظل الآخرون متسمرين في أماكنهم دون تدخل.
خلال هذه الأثناء، نظرت إحدى المشاهدات من الجمهور إلى الجندية المغشي عليها ووضعت يدها فوق فمها، في صدمة بلا أي قدرة على تقديم المساعدة.
عودة الحشود إلى ما قبل كورونا
يشار إلى أن هذا العام شهد عودة أعداد الحشود التي تحتفل بإحياء "أحد الذكرى" إلى مستويات ما قبل الجائحة، لكن البلاد شهدت غياب الملكة التي أُجبرت على الغياب عن هذه الاحتفالية لأول مرة منذ 22 عاماً، بسبب إصابة لحقت بظهرها، وذلك حسبما أفاد قصر باكنغهام.
إذ قال القصر الملكي، السبت، إن صاحبة الجلالة، البالغة من العمر 95 عاماً، اتخذت القرار صباح الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني "بندم كبير"، وإنها "محبطة" لتفويت هذه الاحتفالية، موضحاً أن "الملكة التوى ظهرها".
كما أشار القصر إلى أنه "مثل السنوات السابقة، سيُوضع إكليل من الزهور نيابة عن الملكة عن طريق أمير ويلز"، متابعاً: "صاحب السمو الملكي، بجانب دوقة كورنوال ودوق ودوقة كامبريدج، وإيرل وكونتيسة ويسكس، والأميرة الملكية، ونائب الأدميرال السير تيم لورانس، ودوق ودوقة غلوستر، ودوق كنت والأميرة ألكسندرا، سوف يكونون حاضرين عند النصب التذكاري كما هو مخطط له".
كانت الملكة البريطانية قد خططت لحضور "أحد الذكرى" عند النصب التذكاري في لندن، وكانت ستجسد أولى مشاركاتها في الفعاليات العامة منذ أن نصحها الأطباء بالراحة بعد أن مكثت ليلة في المستشفى خلال الشهر الماضي.
احتفالية مختلفة
تلك الاحتفالية حازت هذا العام قيمة أكبر مع عودة أعداد الحشود المشاركة من قدامى المحاربين والجيش والعامة إلى مستويات ما قبل الجائحة.
كان أمير ويلز ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من بين الذين وضعوا إكليلاً من الزهور عند نصب الحرب.
من جهته، قال جونسون، الذي ظهرت عليه ملامح حزن أثناء وضع الإكليل، إنها كانت لحظة كي "نجتمع ونتذكر هؤلاء الذين ضحوا بكل شيء لخدمة هذه البلاد".
جدير بالذكر أن هذا الحدث، الذي يُعرف أيضاً باسم يوم زهرة الخشخاش وكذلك يوم الهدنة، يأتي تكريماً لكل الجنود والعسكريين وقدامى المحاربين، وكذلك الحلفاء الذين قاتلوا إلى جانب بريطانيا في الحربين العالميتين والنزاعات اللاحقة، والذي يصادف وقف الحرب في الحرب العالمية الأولى عام 1918.
في حين يوضع شعار "زهرة الخشخاش" على الملابس؛ للتذكير بهذه المناسبة.