منحت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانية، "رخصة ملكية" جديدة، الأسبوع الماضي، وقد حظي به نبيذ Dubonnet، فاتح الشهية الفرنسي، ليكون بذلك آخر العلامات التجارية التي تُمنح ختم الموافقة الملكي، ليرتفع بذلك إجمالي العلامات التجارية المعتمدة ملكياً إلى 614، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
تستخدم ملكة إنجلترا منتجات التجميل من علامة Clarins، وتحصل على مظلاتها من شركة Fulton وتصطاد السمك من مكان صغير رائع في مدينة بريكسهام، وقد منحت الملكة كل تلك الشركات ترخيصاً ملكياً مرغوباً.
تقليد ملكي
حسب ما جاء في التقرير، فإن العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، قد يظنون أنهم في طليعة الاتجاهات التسويقية، من خلال تعزيز مبيعات المنتجات بإيماءة قبول خفية (أو غير خفية)، إلا أن العائلة الملكية تفعل هذا الأمر منذ ما قبل ولادة كيم كاردشيان أو اشتهار تيك توك.
الأسبوع الماضي صار النبيذ الفرنسي، آخر العلامات التجارية التي تُمنح ختم الموافقة الملكي.
قبل الملكة إليزابيث، منحت الملكة فيكتوريا ألفي ترخيص على مدار أعوام حكمها التي امتدت 63 عاماً، لكنه يفوق عدد التراخيص التي منحها دوق إدنبره والتي كانت 35 فقط (منذ وفاته صارت تلك التراخيص ملغاة، وتمنح العلامات التجارية عامين لإزالة الختم).
شروط دقيقة
يبدو أن الحصول على التراخيص الملكية أسهل من الاحتفاظ بها، إذ يتوجب على الشركات التقدم بطلبات جديدة كل 5 أعوام، وصارت المعايير المُطبقة أكثر صرامة من أي وقتٍ مضى.
يقول إيان ميليغان، مدير الأعمال التجارية الدولية في شركة Huddersfield Fine Worsteds: "يطرحون أسئلة على غرار: (هل تفعلون شيئاً في أمر التخلص من النفايات؟) ويريدون معرفة ما إن كان يجري فصل النفايات"، وقد تعهدت شركته بالحصول على شاحنة كهربائية في طلبها الأخير.
كما يضيف: "أعتقد أننا رفعنا 300 وثيقة تخص نواحي متنوعة في عملنا. لقد كانوا مهتمين بكل شيء، بدايةً من الانبعاثات الكربونية وحتى نوع المواد المستخدمة في مقر الشركة".
من جهتها، تقول جمعية حاملي التراخيص الملكية (Royal Warrant Holders Association) إن 20 إلى 40 علامة تجارية تفقد رخصتها كل عام مقابل دخول علامات جديدة. ولا تزال شركة Bronnley تتولى إمداد الملكة بصابون الحمام، وتوصلها إلى قلعة ساندرينغهام في أعياد الميلاد وقلعة بالمور في الصيف، لكنها فقدت ترخيص الأمير تشارلز. تقول كيلي سبرينجال، المتحدثة باسم الشركة: "أتخيل أن سبب فقداننا ترخيص أمير ويلز هو أن منتجاتنا ليست مستدامة أو صديقة للبيئة كما ينبغي لها". وقد ألغت الشركة الآن منتجاتها البلاستيكية أحادية الاستخدام وبدأت التحرك إلى استخدام التعبئة المستدامة.
أما بالنسبة للشركات الأخرى فإن التحول إلى التصنيع الصديق للبيئة لإرضاء الأمير أصعب. مُنحت شركة مكافحة الحشرات في ويلز PreventaPest، ترخيصاً من الأمير ويلز. لكن ذلك الشرف لم يعنِ الكثير للشركة، وفقاً لباربارا ريتشارد، التي أنشأت الشركة مع زوجها هيو، تقول: "لكن زوجي فخور للغاية. ويبذل جهداً (استثنائياً) من أجل استيفاء معايير طلب التقدم".