أكلت أسماك البيرانا المفترسة صيَّاداً كان قد قفز في بحيرة ببلدية برازيلانديا دي ميناس، جنوبيّ البرازيل، وذلك أثناء فراره من سربٍ من النحل، طبقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية، السبت نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
كان الرجل، البالغ من العمر 30 عاماً، يقضي يوماً في الصيد مع صديقين، عندما هاجمهم سربٌ من النحل وقفز ثلاثتهم في البحيرة.
فيما عاد اثنان منهم إلى الشاطئ حين أدركا أن البحيرة كانت تعجُّ بأسماك البيرانا المفترسة.
بينما عَثَرَ رجال الإطفاء في وقتٍ لاحق، على جثة القتيل على بُعدِ أربعة أمتار من الشاطئ.
من جهتهم، أكد رجال الإطفاء أن السمك "مزَّقَ عدة أجزاءٍ من جسم القتيل، علاوة على الجانب الأيمن من وجهه".
في حين أشار تحقيقٌ أوَّلي إلى أنه مات غرقاً، وليس بسبب الجروح الشديدة التي أحدثها السمك في جسده.
وفقاً لصحيفة The Times، يعيش حوالي 30 نوعاً من أسماك البيرانا في حوض الأمازون. ونادراً ما يهاجمون البشر، وعندما تحدث مثل هذه الهجمات لا تتعدَّى في الأغلب لدغةً واحدة ونادراً ما تكون قاتلة. ويُعتَقَد أن وجود الصيَّادين يزيد من فرص وقوع هجومٍ كهذا بسبب الضجة التي يسبِّبها الطُّعم في الماء، ذلك علاوة على انخفاض مستويات المياه الذي من شأنه أن يزيد من هذه المخاطر.
في هذا الإطار، يؤكد الخبراء أنه لا ينبغي للناس أن يتفرَّقوا إذا أحاطت بهم أسماك البيرانا، لأن هذا يمكن أن يثير سلوكاً عدوانياً.
يشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2013، تعرَّضَ أكثر من 70 شخصاً، كانوا يتحمَّمون في مدينة روساريو الأرجنتينية، للعضِّ في اليدين والقدمين من أسمالك البيرانا التي تثير أحياناً الخوف والذعر لدى الأشخاص.
أما في يناير/كانون الثاني من العام 2015، فعُثِرَ على فتاةٍ تبلغ من العمر ست سنوات، تُدعَى أدريلا مونيز، ميتةً في نهر مايكورو في البرازيل بالقرب من بلدية مونتي أليغري، بعد أن أحاطت بها أسماك البيرانا المفترسة.
كما أن هناك حكايات عن أسماك البيرانا المفترسة التي تهاجم الماشية العطشى وتحوِّلها إلى هياكل عظمية في دقائق، لكن مثل هذه الحالات نادرة.
كان الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت قد شهد مثل هذه الحالات، حين التهمت أسماك البيرانا، التي عمد المزارعون المحليون إلى تجويعها، بقرةً على مرأى منه في رحلة صيدٍ في العام 1913.