علماء يكشفون سر ألوان الباندا .. الحيوان يستخدم فراءه الأبيض والأسود للتخفي من الحيوانات المفترسة

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/29 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/29 الساعة 17:26 بتوقيت غرينتش
panda in zoo

قالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته يوم الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إن فريق علماء من بريطانيا والصين وفنلندا كشفوا السر وراء لوني الباندا العملاقة الأبيض والأسود، وهو التساؤل الذي حير العلماء على مدار أجيال.

إذ كتب علماء من جامعة بريستول والأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة يوفاسكولا في دورية Scientific Reports العلمية: "تستخدم الباندا العملاقة فراءها ذا اللونين الأبيض والأسود كوسيلة للتخفي والاختباء داخل بيئتها الطبيعية". كما خلصوا إلى أن اللونين المختلفين تماماً يسمحان لها بالتخفي أكثر وسط مختلف جوانب البيئة المحيطة، مما يساعدها على الهروب من الحيوانات المفترسة القوية مثل الفهود والنمور والكلاب البرية الآسيوية.

تفاوت درجات الفراء

كتب الفريق: "يمتزج الفراء الأسود مع الدرجات الداكنة وجذوع الأشجار، بينما يمتزج الفراء الأبيض مع الأوراق والثلوج حيثما وجدت، في حين تتوافق ألوان الفراء الواقعة في المنتصف بين الدرجتين مع الصخور والأرض".

يبدو أن تفاوت درجات الفراء تؤدي إلى التشويش على شكلها العام، وبالتالي يصعب على خصمها المحتمل تحديد شكلها الفعلي، مما قد يثنيه عن الهجوم عليها.

في المقابل استندت النتائج التي توصل إليها الفريق إلى فحص صور التقطت لعدد 15 باندا مختلفة بين عامي 2007 و2014 بمقاطعات سيتشوان وشنشي وقانسو، في البراري الرطبة والبعيدة بجنوب وسط الصين. 

من جانبه، قال الدكتور أوسي نوكيلتينين، المؤلف الأساسي للدراسة: "سمحت لنا الأدلة الفوتوغرافية النادرة بفحص مظهر الباندا العملاقة في بيئتها الطبيعية لأول مرة. وبمساعدة تحليل الصور المتطور؛ نجحنا في التعامل مع هذه الصور كما لو كانت حيوانات الباندا قد شوهدت من مثيلاتها المفترسة باستخدام تقنيات نمذجة الرؤية، وذلك لاستكشاف ألوانها ذات خاصية التشويش. وقد دحضت النتائج المقارنة التي ظهرت خرافة الباندا العملاقة التي تظهر بوضوح في بيئتها الطبيعية بشكلٍ كامل".

اكتشاف جديد 

في حين علق البروفيسور تيم كارو من كلية العلوم البيولوجية بجامعة بريستول: "كنت أعلم أننا بصدد اكتشاف جديد حين وصلتنا من زملائنا في الصين صور من الحياة البرية، ولم أتمكن من رؤية الباندا في الصورة. وإذا لم أتمكن من رؤيتها بأم عيني السليمة، فهذا يعني أن المفترسين المحتملين من آكلي اللحوم قد يكونون عاجزين عن رؤيتها أيضاً مع ضعف بصرهم".

أضاف البروفيسور نيك سكوت صامويل من بريستول أيضاً: "من منظور أكثر واقعية للمفترس، فإن الباندا تُعتبر متخفيةً بشكل جيد إلى حدٍّ ما".

تحميل المزيد