مباشرة بعد التقارير التي كشفت عزم مالك فيسبوك مارك زوكربيرغ تغيير اسم الشركة، انهالت الاقتراحات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أغلبها كان له طابع السخرية من "الموقع الأزرق"، خاصة في ظل اتهامات للمنصة بالإساءة لروادها.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنه مباشرة بعد التقارير التي كشفت استعداد فيسبوك لإزاحة الستار عن اسم جديد مع سعي الشركة إلى تغيير علامتها التجارية، جاء الإنترنت بالفعل مع بعض الاقتراحات الحادة.
تأتي الخطط، التي نشر عنها موقع The Verge لأول مرة يوم الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، في وقت مضطرب للشركة.
ففي الأشهر القليلة الماضية وحدها، واجه فيسبوك دعوى قضائية من لجنة التجارة الفيدرالية، وكان موضوعاً لجلسة استماع في الكونغرس بعدما كشف أحد المُبلّغين عن المخالفات عن ممارسات داخلية مُقلِقَة في الشركة، وواجه انسحاب المدراء بسبب ظروف العمل.
اقرأ أيضاً
مقترحات ساخرة من فيسبوك
سرعان ما انهالت الأفكار حول كيفية إصلاح صورة الشبكة الاجتماعية السامة بعد انتشار هذه الأخبار. طرحت المراسلة كاتي نوتوبولوس، في موقع Buzzfeed، عدداً من الخيارات: "بوكفيس"، و"ماي سبيس"، و"فيسي ماك بوك فيس"، و"بالتأكيد ليس فيسبوك"، و"أوبس"، و"هيل سايت"- موقع الجحيم- و"نحن سهلنا الإبادة الجماعية" و"شركة طيبة ولطيفة"، و"ليس على الإطلاق شريراً".
بينما لجأ آخرون إلى تويتر لاستعراض مهاراتهم في اقتراح اسم جديد للعلامة التجارية.
كتب حساب باسم جانا بوهيان: "فيسبونك".
بينما اقترح آخر باسم داني ترينه: "تخلِّ عن بوك واكتفِ بفيس".
اقرأ أيضاً
تجنب الدعاية السيئة
اتهم الكثيرون الشركة بالسعي لابتكار اسم جديد لتجنب موجة الضوابط والدعايا السيئة التي واجهتها في السنوات الأخيرة، مع تصاعد ردود الفعل من الكونغرس الأمريكي والصحافة والرأي العام حول ممارسات الخصوصية والتأثيرات والمشكلات السلبية على الصحة العامة ومشكلات خطاب نشر الكراهية.
كتب حساب على تويتر ساخراً: "الكونغرس يقول بغضب: أنت مسؤول عن الكثير من الأفعال السيئة. يرد بيس فوك مرتدياً شنباً مستعاراً ونظارة واقع افتراضي: من تقصد؟"
بينما أعرب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، سابقاً عن أهدافه لتوسيع العلامة التجارية للشركة، لا سيما لتشمل تطوير تكنولوجيا الميتافيرس.
ستستخدم رؤية زوكربيرغ للميتافيرس تقنيات الواقع الافتراضي والاصطناعي لإنشاء مساحة رقمية، على غرار الإنترنت، حيث يمكن للأشخاص استخدام الصور الرمزية الرقمية للتجول في عالم افتراضي والتفاعل مع بعضهم البعض في الوقت الفعلي.
كما ستسمح المنصة للمستخدمين، على سبيل المثال، بالجلوس حول طاولة في اجتماع معاً بينما يتواجدون في منازلهم. وفي تقرير The Verge، يوم الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، اقترح أنَّ فيسبوك يمكنها تغيير اسمها إلى "Horizon"، والتي يُقال إنها اسم علامتها التجارية لتكنولوجيا الميتافيرس.
مواجهة المشرّعين الأمريكيين
صحيفة "الغارديان" أشارت إلى أنه بغض النظر عن الاسم الجديد الذي ستختاره فيسبوك، فإنَّ هذه الخطوة من المحتمل أنها محاولة لدرء عاصفة الصحافة السيئة ولوائح الضبط المقترحة من المُشرّعين في واشنطن والعالم، وهذا أمر في غاية الجدية، كما يقول المدافعون عن الحقوق المدنية.
قال مجلس الإشراف على فيسبوك، وهو مجموعة مراقبة تتابع محتوى الشركة: "مثل شركات التبغ الكبيرة والنفط العملاقة التي أعيدت تسميتها لصرف الانتباه عن جرائمها، يعتقد فيسبوك أنَّ تغيير العلامة التجارية يمكن أن يساعدها في تغيير موضوع المشكلات".
أضاف المجلس: "من السهل الاستهانة بهذا الأمر باعتباره مزحة، لكن هذه علامة على أنَّ فيسبوك ستبذل قصارى جهدها لصرف الانتباه عن فشلها في إزالة خطاب الكراهية من منصاتها".