قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن الثعابين باتت تُستخدَم كأسلحة قتل في ولاية راجستان الهندية، فيما وصفه القضاة بأنه "اتجاه جديد مُقلق".
حيث برزت هذه الظاهرة في محاكمة تشمل كريشنا كومار، وهو واحد من ثلاثة متهمين بقتل سوبود ديفي بمنطقة جونجهونو في عام 2019.
جريمة قتل
إذ سأل محامي كريشنا كومار، أديتيا تشودري، المحكمة: "هل من الممكن اتهام شخص بجريمة قتل لم تكن في أي مكان قريب من مسرح الجريمة، ولم يُعثَر على سلاح الجريمة، ومع ذلك نعتبره مذنباً؟"، في محاولة من جانب المحامي أن يحصل على البراءة لموكله الذي استخدم ثعبان في جريمة القتل.
لكن القضاة ردوا بأنه من الممكن أن يكون "سلاح القتل" ثعباناً. وقد رفضوا حجة المحامي تشودري بأنه لا يوجد شيء يربط كومار بالقتل.
كذلك فقد قال الادعاء للمحكمة إنَّ زوجة ابن ديفي، ألبانا، كانت على علاقة مع متهم آخر. وأخبِرت المحكمة بأنَّ الاثنين ذهبا إلى ساحر أفاعٍ مع صديقهم كومار، واشتروا الثعبان مقابل 1000 جنيه إسترليني (1362 دولاراً أمريكياً)، وبمجرد خلود ديفي إلى النوم، تركوا الثعبان في كيس بالقرب من سريرها، فعضها وأودى بحياتها على الفور.
لدغات الأفاعي
نظراً إلى أنَّ الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي شائعة بولاية راجستان، لم تشتبه الشرطة في العاشقَين إلا بعد العثور على 124 مكالمة بينهما في يوم وفاة ديفي. وتساءل المحامي تشودري: "كيف يكون [كومار] جزءاً من المؤامرة، في حين لا يستطيع أحدٌ التنبؤ بمن ستلدغ الأفعى؟".
بيد أنَّ القضاة رفضوا حُجته، وقالوا إن "هذا اتجاه جديد؛ وهو أنَّ الناس يجلبون الثعابين السامة من سحرة الأفاعي ويقتلون شخصاً بلدغتها. وهذا أصبح شائعاً الآن في راجستان".
يُذكر أنه في عام 2020، أُدِين رجل في ولاية كيرالا بقتل زوجته باستخدام الكوبرا بعدما فشلت محاولته الأولى باستخدام ثعبان.
كذلك ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتعرض نحو 58000 هندي للدغات الثعابين كل عام. وعلى الرغم من أنَّ هذه ليست أنباء جديدة للهنود، فإنها كانت بمثابة صدمة؛ لمعرفة أنَّ بعض هذه الحوادث قد لا تكون مجرد حوادث بسيطة، بل هي محاولات أخطر للقتل المتعمد.