أول عملية جراحية لمريض بسرطان الخصية تُجريها روبوتات! ساعدته على العودة للملاعب

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/03 الساعة 09:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/03 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
العملية استغرقت 5 ساعات/ رويترز

استطاع صبي بريطاني يبلغ من العمر 14 عاماً العودة إلى لعب "الكريكيت"، في غضون 3 أسابيع من إجرائه أول عملية جراحية روبوتية لمريض بسرطان الخصية في المملكة المتحدة. 

صحيفة The Times البريطانية قالت الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن الصبي هوغو باتيسون أجرى عملية جراحية استغرقت 5 ساعات يُعتقد أنها "تمهِّد الطريق لمزيدٍ من التقدم في مستقبل الجراحة الروبوتية للأطفال".

العملية الأولى من نوعها 

خضع الصبي لعملية جراحية لإزالة الخصية المصابة بالسرطان، تلتها 9 أسابيع من العلاج الكيميائي، كما أنه تقرر تخزين بعض الحيوانات المنوية المجمدة لأن خصيته الأخرى، وإن كانت غير مصابة، فإن العلاج الكيميائي قد يؤثر في خصوبتها.

في مايو/أيار الماضي، أشار الفحص إلى أن المرض انتشر إلى الغدد الليمفاوية وأن الأمر يستدعي إجراء عملية أخرى، وكانت الجراحة التقليدية ستشمل فتحاً جراحياً من الصدر إلى أعلى الفخذ، أما بعد العملية فكان الأمر يقتضي البقاء لأيام في المستشفى والتغيب عن حضور الفصل الدراسي، والتوقف عن لعب الكريكيت لمدة 3 أشهر على الأقل.

لكن والد هوغو، الذي يُدعى آرثر باتيسون، وهو مدرس رياضيات يبلغ من العمر 47 عاماً، تحرك بدافعٍ من إدراكه للمعاناة التي يكابدها ابنه بالفعل ولِما يدركه من أهمية الرياضة والصداقات المرتبطة بها عند نجله، ومن ثم أخذ يبحث عن بدائل حتى اكتشف الجراحة الروبوتية، التي تتسم بدقتها واعتمادها على أذرع روبوتية تتحكم في أدوات بسيطة تدخل إلى جسم المريض من خلال شقوق لا يتجاوز حجمها بضعة ملليمترات فقط، ومن ثم فإن وقت التعافي من العملية يكون أقصر. كما أن الأذرع الروبوتية قادرة على الالتواء والانحراف بطرق مستحيلة على البشر، وهو ما يتيح تنفيذ الإجراءات الجراحية بدقة كبيرة.

جرت العملية في يونيو/حزيران، وشارك فيها 15 شخصاً من الطواقم الطبية لثلاثة مستشفيات. وخرج هوغو من المستشفى بعدها بيومين فقط، ونجح في العودة إلى لعب الكريكيت بعد 3 أسابيع، ويقول الآن إنه يشعر بأنه عاد إلى "الحالة الطبيعية تماماً".

كسر حاجز الخوف 

في فبراير/شباط، كشف التشخيص إصابة هوغو، الذي يمارس رياضتي الكريكيت والرجبي، بسرطان الخصية، بعد أن وُجدت كتلة صلبة أصغر من حبة البازلاء تحت جلد إحدى خصيتيه. ولما كان مدركاً أن كثيراً من الشباب الذين يمرون بحالات مشابهة يكونون في حرج أو خائفين لدرجة الامتناع عن طلب المساعدة، فإنه قرر التعامل بانفتاحٍ مع تشخيصه بالإصابة، وناقش الموضوع مع إخوته الصغار وزملائه في الفريق أيضاً.

يقول هوغو باتيسون: "كثير من الذكور في سني يبقون على الأمر سراً، وما أتصوره أن كثيراً من أصدقائي إذا اكتشفوا إصابتهم بشيء كهذا فإنهم سيتهربون من الأمر لفترة طويلة ويتركوه يتفاقم إلى مستوى خطير قبل أن يُقدموا على التحدث عنه".

يضيف باتيسون: "لذلك فأنا أريد تغيير هذا، ينبغي ألا يكون سرطان الخصية أمراً يدعو للإحراج".

تحميل المزيد