قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021، إن"فيسبوك" سأل عدداً من المستخدمين إن كانوا يرغبون في مشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو عن القردة تحت شريط فيديو نشرته صحيفة شعبية بريطانية يظهر فيه أشخاصاً من ذوي البشرة السوداء، وهو ما أثار حالة من الاستياء تبعها اعتذار من الشركة.
مقطع الفيديو الذي أوردته صحيفة "ديلي ميل" قبل أكثر من عام تحت عنوان "رجل أبيض يستنجد بعناصر الشرطة ضد رجال سود في المارينا"، لا يظهر فيه سوى أشخاص، لا قردة.
لكن سؤال "مشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو عن الرئيسيات؟" ظهر على شاشات بعض المستخدمين تحت مقطع الفيديو، وخيّرهم بين الموافقة والرفض، بحسب لقطة شاشة نشرتها على "تويتر" المصممة السابقة لدى شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة دارسي غروفز.
كتبت غروفز في تعليقها "إنه أمر مشين"، داعية زملاءها السابقين في "فيسبوك" إلى إثارة القضية.
فيسبوك يعتذر
من جانبها، قالت ناطقة باسم "فيسبوك"، في تصريح لوكالة فرانس برس: "من الواضح أن هذا خطأ غير مقبول"، مضيفةً: "نعتذر لكل من اطلع على هذه التوصيات المهينة".
وأوضحت أن "فيسبوك" سارعت إلى إلغاء تفعيل أداة التوصية في شأن هذا الموضوع "بمجرد اكتشافها ما حصل، من أجل التحقيق في أسباب المشكلة ومنع تكرارها".
تابعت قائلةً: "كما سبق وقلنا، على الرغم من أننا أدخلنا تحسينات على أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا، نعلم أنها ليست مثالية وأن علينا تحقيق المزيد من التقدم" في هذا المجال.
تسلط القضية الضوء على حدود تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمدها الشبكة بانتظام، سعياً منها إلى جعل خدمتها ملائمة لتفضيلات كل واحد من مستخدميها البالغ عددهم ثلاثة مليارات شهرياً.
كذلك تستخدم "فيسبوك" هذه التقنيات على نطاق واسع في الإشراف على المحتوى، لجهة رصد المنشورات والصور الإشكالية وحجبها حتى قبل أن يطلع عليها المستخدمون.
لكن اتهامات بعدم محاربة العنصرية وغيرها من أشكال الكراهية والتمييز توجَّه بانتظام إلى الشبكة وإلى منافساتها.