قطيع الفيلة الشاردة يعود لموطنه.. قصة رحلته التي استمرت 17 شهراً وتسببت بتهجير الآلاف

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/10 الساعة 06:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/10 الساعة 06:39 بتوقيت غرينتش
قطيع الفيلة الصينية يعود إلى موطنه/ رويترز

بعد أن ظل شارداً لأشهر بين غابات وقرى الصين، يتجه قطيع من 14 فيلاً برياً جنوباً صوب موطنه الأصلي بإقليم يونان في جنوب غرب الصين بعدما قطع 1300 كيلومتر في رحلة لفتت إليها الأنظار، وفق ما ذكرته رويترز الثلاثاء 10 أغسطس/آب 2021.

قطيع الأفيال الآسيوية، الذي يضم ثلاثة أفيال صغيرة، كان يعيش في محمية طبيعية، وقطع خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، نحو 500 كيلومتر على طريق سريع ووسط الحقول والزراعات خلال الأشهر القليلة الماضية.

عودة قطيع الأفيال لموطنه

حسب ما نقلته وكالة رويترز، الثلاثاء، قال مسؤولون بقطاع حماية الحياة البرية في مؤتمر صحفي في وقت متأخر الإثنين 9 أغسطس/آب، إن الأفيال عبرت بأمان جسراً فوق نهر يونان عائدة جنوباً باتجاه محمية طبيعية تديرها مدينة بوير.

إذ كانت لجنة طوارئ مكلفة بالتعامل مع الأمر قد وضعت سياجاً مكهرباً وطعوماً ورسمت طرقاَ صناعية لضمان أن تسلك الأفيال الطريق الصحيح.

قال وان يونغ، رئيس لجنة الغابات الإقليمية، إنه تم نشر أكثر من 25 ألفاً من الشرطة والعاملين و1500 عربة طوارئ لتتبع الفيلة وإطعامها وضمان سلامتها.

أضاف أنه تم إجلاء أكثر من 150 ألفاً من السكان من طريق هجرة الأفيال وتخصيص أكثر من خمسة ملايين يوان (771 ألف دولار) لتغطية نفقات أي أضرار بالممتلكات.

يشار إلى أن الأفيال الآسيوية البرية، وهي من الأنواع الرئيسية في الغابات المطيرة، تخضع لحماية الدولة من المستوى الأول في الصين.

رحلة أثارت القلق في الصين

خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وصل قطيع يضم 15 فيلاً برياً من مدينة كونمينغ، عاصمة إقليم يونان في جنوب غربي الصين، متحدياً محاولات لتغيير مساره، بعد أن قطع مئات الكيلومترات من الغابات إلى الجنوب من تلك المنطقة.

كذلك ذكر التلفزيون الرسمي أن القطيع اقترب إلى مسافة بضعة كيلومترات من مشارف كونمينغ، التي يبلغ عدد سكانها نحو 8 ملايين نسمة، قبل أن يتم تحويل مساره.

لم يتضح لماذا تتحرك الأفيال التي زاد عددها في إقليم يونان في العقود الماضية شمالاً. لكن تقرير "شينخوا" قال وقتها إن الأفيال تواجه ضغوطاً بسبب نقص النباتات التي تتغذى عليها في موطنها بالغابات.

وصول هذه الأفيال إلى مناطق السكان تسبب في صراعات بينها وبين القرويين، إذ إن هذه الحيوانات التي تترك مناطقها المحمية تدخل القرى وتأكل المحاصيل، وتقول "شينخوا" إن القطيع تسبب خلال الأشهر الماضية في أضرار تقدر قيمتها بنحو 6.8 مليون يوان (1.1 مليون دولار).

من جانبها، استخدمت السلطات المحلية في إقليم يونان الواقع على الحدود مع فيتنام ولاوس وميانمار، حواجز الطرق وكميات كبيرة من الطعام في محاولاتها لتغيير مسار الأفيال على مدى الأشهر الماضية، كما أخلت مناطق سكنية.

تحميل المزيد