قالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته الخميس 29 يوليو/تموز 2021، إن السيدة حليمة سيسيه التي تعيش في المغرب وتتمتع بالجنسية المالية، علمت أنها سوف تنجب 9 أطفال، قبل الولادة بلحظات فقط.
حليمة سيسيه كشفت أن عملية الولادة كانت مثل "تدفُّقٍ لا نهاية له من الأطفال الخارجين منِّي". وأضافت: "كانت صدمةً تامة عندما اكتشفت أن لديَّ تسعة أطفال! لأنني اعتقدت أنهم سيكونون سبعة".
نظام رعاية الأطفال
في حين أشارت السيدة، أم الأطفال التسعة والتي أنجبتهم في مايو/أيَّار 2021، إلى أن نظام الرعاية الحالية لأطفالها، الذين لا يزالون في حضَّاناتٍ بوحدة العناية المركزة، يشمل 100 حفَّاضة في اليوم الواحد وستة لترات من الحليب.
تابعت: "بينما كان الأطفال يخرجون منّي، كانت هناك كثير من الأسئلة التي تدور في ذهني. كنت مدركةً تماماً لما كان يحدث. كانت أختي تمسك بيدي، ولكن كلّ ما كنت أفكِّر فيه هو كيف سأعتني بهم ومن سيساعدني؟".
كذلك وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من ولادتهم، ظلَّ الأطفال في حضَّاناتٍ بوحدة العناية المركَّزة يتلقون الرعاية على يد فريقٍ من الأطباء والممرضات. وقالت سيسيه إن الأطفال يُطعَمون وتُغيَّر لهم الحفَّاضات كلَّ ساعتين، بما يشمل 100 حفَّاضة وستة لترات من الحليب يومياً، ويخضعون لفحوصاتٍ طبية كلَّ ثلاث ساعات.
فقدان كثير من الدم!
كادت سيسيه تموت، بسبب فقدان كثير من الدم في أثناء الولادة، وقالت إنه نظراً إلى حاجتها للتعافي من الحمل والولادة، فهي تزور الأطفال مرتين يومياً لمدةٍ تصل إلى 30 دقيقة، لأنها لا تملك الطاقة لمتابعة نظام رعايتهم.
إذ قالت: "إنه عملٌ كثير، وما زلت أشعر بضعفٍ شديد. كان حملي صعباً للغاية، وأحتاج كثيراً من الراحة". وأضافت: "إنجاب طفلٍ واحد صعبٌ بما فيه الكفاية. لكن إنجاب تسعة أطفال أمرٌ لا يمكن تصوُّره. إنه قدرٌ مذهل من العمل للاعتناء بهم. أنا ممتنةٌ للفريق الطبي الذي يبذل كلَّ ذلك العمل الشاق، وممتنةٌ لحكومة مالي لتمويل هذا العمل".
تابعت: "لحسن الحظ، لست مضطرةً إلى الاستيقاظ في الليل إذا بدأ الأطفال في البكاء، لأن الممرضات يتعاملن مع كلِّ ذلك، لذلك تمكَّنت من الحصول على قسطٍ وافرٍ من النوم. أنا محظوظةٌ لكوني على قيد الحياة وأحظى بكلِّ هذا الدعم".