كشف مستثمر سويسري عن واقعة احتيال تعرض لها قبل 6 أعوام، حين تحول اجتماع استثماري قصير مفترض في باريس إلى كابوس خاضه لمدة 6 أيام، قال إنه احتُجز خلالها رهينةً وسُرقت أمواله، وكاد أن يُقتل.
يأتي حديث المستثمر السويسري بعد أن نشر موقع وكالة Bloomberg تفاصيل الواقعة المزعومة لأول مرة، الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، والذي يخوض معركة قانونية في المحاكم لاسترداد أمواله التي أجبر على استثمارها في شركات وهمية، حسب قوله.
اجتماع مزيف
يروي يومي رودريغ، البالغ من العمر 63 عاماً، في تقرير موقع Business Insider الأمريكي، السبت 26 يونيو/حزيران 2021، أحداث الواقعة التي قال إنها وقعت عام 2015، حين كان يعتقد أنه بصدد اجتماعٍ سريع مع أحد الأشخاص في موقف للسيارات لاستكشاف فرص استثمارية في شركة "غولدمان ساكس"، وهو اجتماع نظَّمه أحد معارفه، ويُدعى أرنو ممران.
لكن رجلاً ادَّعى أنه سائق ممران أقبل عليه، وطلب منه ركوب سيارة، وبعد دقائق من مغادرتهم المكان، توقفت السيارة حيث يقول: "فجأة، فُتحت أبواب السيارة، وسحبني 4 أشخاص وهم يقولون إنهم الشرطة الفرنسية".
قال رودريغ إنه أُمر بشراء 6 ملايين سهم بسعر 2.60 دولار للسهم الواحد في شركة "كاسيدي" التي لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن ميمران، الشخص الذي نسق له الاجتماع المفترض، قد استحوذ عليها.
يزعم رودريغ أنهم قالوا له عند إطلاق سراحه: "كانت الخطة قتلك في النهاية، لكنك محظوظ".
الرجل المسؤول
بحسب رودريغ والمحققين الفرنسيين، فإن عملية الاختطاف كانت في الواقع فخاً نصبه ممران لابتزاز المستثمر السويسري، الذي اتضح فيما بعد أنه كان في حاجة إلى أموال في ذلك الوقت وقد صودرت حساباته.
الآن، بعد سنوات من الواقعة المزعومة، قال محامو رودريغ إنه استرد نحو 760 ألف دولار فقط من 2.6 مليون دولار، قيمة الأسهم التي أُجبر على شرائها.
يقول رودريغ إنه أدرك بعد ذلك أن شركة كاسيدي ليست إلا شركة صورية مدرجة في بورصة كندية.
في غضون ذلك، يُحتجز ممران حالياً بعد اتهامه في أبريل/نيسان بقتل والد زوجته وشريكة في عملية احتيال تتعلق بصفقة استثمار في شركة ائتمان كربوني.