قالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، إن مريضاً يبلغ من العمر 43 عاماً، احتاج الخضوع لجراحة نادرة لزراعة رئة مزدوجة كنتيجة طبيعية بعدما رفض الحصول على لقاح كوفيد-19 في شهر يناير/كانون الثاني 2021، من أجل العلاج وتجنب مثل هذا المصير.
المريض الذي واجه الموت أثناء هذه العملية الخطيرة، يطلب من الجميع عدم ارتكاب الخطأ نفسه.
اقرأ أيضاً
الحصول على اللقاح
قال جوشوا غارزا، الذي يتعافى الآن: "لو كنت أعلم ما أعلمه الآن، لذهبت للحصول على اللقاح بكل تأكيد"، معرباً عن أمله في أن تلهم قصته الآخرين.
كذلك أضاف غارزا أنه خضع لاختبار عدوى كوفيد-19 في إحدى الصيدليات المحلية يوم 30 يناير/كانون الثاني.
يحكي غارزا، الذي يعمل بمجال الصناعات النفطية، لقناة ABC News: "في اليوم التالي حصلنا على النتيجة، وكانت إيجابية. حاولنا اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية، لكن بعد يومين أصبحت الأمور أسوأ. لم أتمكن من السير، وانخفض مستوى الأكسجين بشكل خطير".
آخر ما يتذكره غارزا أنه كان يمشي إلى الساحة الأمامية للمنزل عندما سقط مغشيّاً عليه. وقال: "اتصلت زوجتي بالإسعاف، وأخذوني مباشرة إلى المستشفى".
اقرأ أيضاً
عدوى كورونا دمرت الرئة
قال غارزا إن عدوى كوفيد-19 دمّرت رئتيه تماماً خلال ثلاثة أسابيع، واضطر الأطباء إلى وضعه على جهاز الأكسجة الغشائية بالتنظير الخارجي (ECMO)، الذي يعمل بمثابة رئتين وقلب اصطناعيين.
أُضيف اسم غارزا إلى قائمة مرضى زراعة الرئة، وبمعجزة ما، خلال أسابيع قليلة، وجدوا تطابقاً له مع متبرع. وفي يوم 13 أبريل/نيسان 2021، خضع غارزا لجراحة ناجحة قضى بعدها عدة أسابيع للاستشفاء بالمستشفى قبل أن يغادره أخيراً يوم 27 مايو/أيار.
قال دكتور هوارد هوانغ، المدير الطبي لعمليات زراعة الرئة في مستشفى هيوستن الميثودي وأحد الأطباء المعالجين لغارزا، إن زراعة الرئة تدخُّل نادر، لا نلجأ إليه مع مرضى كوفيد-19 إلا في حالة "عدم توافر خيارات أخرى".
أضاف: "كانت كل الظروف في صالح السيد غارزا على نحو إعجازي، إذ من الصعب العثور على جهاز الأكسجة الغشائية بالتنظير الخارجي شاغر خلال موجة الشتاء، إلى جانب العثور على متبرع متوافق بتلك السرعة".
ثماني عمليات زرع رئة
حتى الآن، أجرى مستشفى هيوستن الميثودي ثماني عمليات زراعة رئة مزدوجة لمرضى كوفيد-19.
من جانبه قال دكتور هوانغ إنه في حالة حصول غارزا على اللقاح، "من المرجح ألا تصل الأمور إلى تلك المرحلة" حتى لو أُصيب بالعدوى واحتاج إلى دخول المستشفى، لأن البيانات تشير إلى أن اللقاح يمنع تطوّر الأعراض الخطيرة والحادة للمرض.
إضافة إلى ذلك قال هوانغ إن "الحصول على اللقاح أسهل بكثير من المرور بتجربة مشابهة".