أُم تنتحل شخصية ابنتها وتمضي يوماً كاملاً في مدرستها.. اعتُقلت بتهمة التلاعب بالسلطات (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/07 الساعة 17:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/07 الساعة 17:51 بتوقيت غرينتش
الأم التي انتحلت شخصية ابنتها - صورة من مقطع الفيديو

ذكرت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير لها الإثنين 7 يونيو/حزيران 2021، أن السلطات في ولاية تكساس الأمريكية ألقت  القبضَ على إحدى الأمهات بعد أن انتحلت شخصية ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً، وحضرت الحصص المدرسية مكانها ليومٍ كامل.

وفق المصدر نفسه، فإن الأم تُدعى كيسي غارسيا، وتبلغ من العمر 30 عاماً، وقد أقدمت على تصوير مقاطع فيديو لنفسها وهي ترتدي ملابس ابنتها الملتحقة بالصف السابع، ثم وهي تمشي في مبنى مدرسة "سان إليزاريو" المستقلة بولاية تكساس، مدعيةً أنها فعلت ذلك لاختبار إجراءات الأمان في المدرسة.

كما ذكرت محطة KWTX التلفزيونية أن الأم قُبض عليها بتهمة التعدي الجنائي والتلاعب بالسلطات الحكومية. 

فيما قال مكتب عمدة مدينة "إل باسو" بولاية تكساس، إن السلطات تنبَّهت إلى الأمر في يوم 1 يونيو/حزيران، بعد أن علموا به عن طريق مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

كشفت عن نفسها عبر مقطع فيديو 

في مقطع الفيديو، تظهر الأم كيسي غارسيا وهي ترتدي سترة صفراء وحذاء رياضياً وقناع وجه طبياً مع حقيبة ظهر، متنكرةً في زي طالبة بسنّ المراهقة. وحمل مقطع الفيديو، المنشور على موقع يوتيوب، عنوان "الذهاب إلى المدرسة عوضاً عن ابنتي البالغة من العمر 13 عاماً (إصدار المدرسة الإعدادية)".

زعمت الأم في مقاطع الفيديو أنها تبادلت تحيات الصباح مع مدير المدرسة وأشخاص آخرين عديدين دون أن يُكشف أمرها. 

كما ادَّعت أنها واصلت تجربتها السرية طوال اليوم، حيث حضرت الحصص الدراسية كلها قبل أن تُضبط في الحصة السابعة.

وقالت في الفيديو: "أتحداكم أن يستطيع أي شخص آخر فعل هذا… لهذا السبب فعلت ذلك"، وأضافت: "هذا هو السبب في أنني فعلت ذلك الأمر، سواء أكنتم توافقونني على ذلك أم لا".

كما أشارت الأم إلى أنها كانت تنتحل شخصية ابنتها جولي، ويمكن مشاهدتها في إحدى المرات بمقاطع الفيديو بلا قناع في المدرسة وهي تتناول وجبة الغداء.

اختبرت النظام الأمني في المدارس

في مقطع آخر، تقول: "أعتقد أن التحدي الأبرز لي كان الدخول إلى المدرسة وقضاء اليوم الدراسي على أنني طالبة في الصف السابع. والحقيقة أنني لا أبدو صغيرة إلى هذه الدرجة، إلا أن الأمر لم يكن صعباً".

قبل أن تتابع: "وقد حضرت جميع الحصص الدراسية إلى الحصة السابعة، حتى آخر معلم، وقد كانت معلمةً أنثى، إذ التفتت إليَّ، وقالت: (جولي، هل يمكنك البقاء بعد الحصة؟)، وقلت لها: بالتأكيد. نظرت إليّ وقالت: (أنت لست جولي!)".

عرضت الأم مقطع فيديو توضيحياً آخر، زاعمةً فيه أنها كانت تُجري "تجربة اجتماعية"، وأنها فعلت ذلك لتسليط الضوء على الثغرات الأمنية بالمدارس في سياق تصاعُد عمليات إطلاق النار الجماعية بالولايات المتحدة.

وفي الفيديو التوضيحي، تقول الأم: "أقول لكم الآن: نحن في حاجة إلى مستوى أمن أفضل بمدارسنا. هذا ما حاولت إثباته".

واشتكت السيدة في الفيديو من أن "المعلمين كانوا منشغلين جداً برصد الطلاب الذين يحضرون الحصص الدراسية عبر الإنترنت، لدرجة أنهم أهملوا الطلاب الحاضرين جسدياً".

الشرطة توقفها 

من جانبها، أقرَّت مديرة المدرسة، جيني ميزا، بالواقعة وقالت إنها كانت خرقاً أمنياً.

وقالت المديرة لقناة KTSM التلفزيونية: "صحيحٌ أنه قد وقع اختراق للأمن كان مسؤولاً عنه ولي أمر إحدى الطالبات بالمدرسة… لكن نريد أن نؤكد لكم أن إجراءاتنا الأمنية تجري مراجعتها وتقييمها حالياً".

أُطلقَ سراح الأم من مركز الشرطة بكفالةٍ قيمتها 7808 دولارات. 

وبعد إطلاق سراحها، قالت لقناة KTSM: "قضيت اليوم في حجز الشرطة. لكن سؤالي ما زال مطروحاً: هل أطفالنا بأمان في مدارسنا، يا سيدة جيني ميزا شافيز [مديرة المدرسة]؟".

تحميل المزيد