فيديو لأول لقاح في العالم يُؤخذ بالاستنشاق.. الصين طورته لمواجهة فيروس كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/05 الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/05 الساعة 10:51 بتوقيت غرينتش
الصين تقول إن اللقاح البخاخ أكثر فاعلية

تمكن علماء صينيون من ابتكار أول لقاح بخاخ مضاد لفيروس كورونا المستجد يؤخذ بالاستنشاق، ليصبح أول لقاح في العالم يقوم على هذه التقنية، وفق ما ذكرته تقارير السبت 5 يونيو/حزيران 2021، ليضاف إلى مجموعة من اللقاحات التي أنتجتها المختبرات الصينية.

فقد بدأت شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية التجارب السريرية للقاح كوفيد-19 عن طريق الاستنشاق، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، حسبما أفاد الرئيس التنفيذي يوكسيفن يو لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية. 

لقاح بخاخ للحالات الطارئة

قالت عالمة الأوبئة ومطورة اللقاحات الصينية الشهيرة تشين وي، إن لقاح بخاخ ضد كوفيد-19 المستنشق الذي طوره فريقها قد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الصينية؛ حيث من المنتظر أن يتم استخدامه في حالات الإصابة الطارئة.

كما أعلنت تشن خلال الاجتماع العام لمنتدى بوجيانغ للابتكار لعام 2021 الذي عقد في شنغهاي أن اللقاح البخاخ القابل للاستنشاق يحتاج فقط إلى خُمس جرعة اللقاح القابل للحقن، ولا يحتاج إلى تعبئة خاصة في عبوات. 

أضافت عالمة الأوبئة الصينية أن لقاح بخاخ يوفر المناعة الهرمونية والخلوية التي يتكون منها اللقاح القابل للحقن، والقابل للاستنشاق أيضاً ويسهم في تكوين مناعة مخاطية.

تابعت: "إذا تم استنشاق اللقاح من خلال الهباء الهوائي، فإنه يمكن أن يشكل مناعة مخاطية، حيث تعتبر هذه التحصينات الثلاثة المجتمعة أفضل وقاية يوفرها اللقاح المضاد لكوفيد".

فيما تشير البيانات إلى أن ما يسمى بالمناعة المكتسبة من خلال استنشاق اللقاح عن طريق البخاخ تعني أن اللقاح يتحول إلى جزيئات دقيقة بواسطة البخاخات، التي تصل إلى الجهاز التنفسي والرئتين من خلال التنفس. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام لقاح بخاخ القابل للاستنشاق غير مؤلم ولديه إمكانية تحقيق فعالية أعلى.

"أكثر فاعلية" مقارنة بباقي اللقاحات

 الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة، يوكسيفن يو، أوضح أن اللقاح المستنشق، "يمكن أن يكون أكثر فاعلية من اللقاح المحقون بالنظر إلى أن الفيروس التاجي يدخل جسم الإنسان عبر الممرات الهوائية". 

كما أضاف: "إذا فشلت طبقة الحماية هذه وانتقل الفيروس أعمق داخل الجسم، فلا يزال بإمكان أجزاء أخرى من الجهاز المناعي محاربة الفيروس، لذلك أضفت المزيد من الطبقات عن طريق الغشاء المخاطي".

أوضح يو في حديثه في منتدى بواو لآسيا في مقاطعة هاينان الصينية، أن اللقاح المستنشق يمكن نظرياً أن يوفر حماية إضافية عن طريق تنشيط الأجسام المضادة أو الخلايا التائية (مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وهي تلعب دوراً أساسياً في المناعة الخلوية) في الممرات الهوائية.

فيما يتعلق بتأثير مختلف لطفرة الفيروس على اللقاح، وهو الأمر الذي يثير قلق الناس، قالت تشن إن السلالة الجنوب إفريقية لها حالياً تأثير أكبر على اللقاح، وإن فريقها يقوم بدراسات إكلينيكية للسلالة الجنوب إفريقية، على أمل تعزيز مناعة اللقاح من خلال مختلف السلالات المتحورة.

تحميل المزيد