أرسلت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وشركة سبيس إكس للصواريخ التجارية التي يملكها الملياردير إيلون ماسك الجمعة 23 إبريل/نيسان 2021 فريقاً من أربعة رواد في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية.
ويعتبر هذا هو أول طاقم يرسل إلى المدار باستخدام محرك صاروخي أعيد تدويره واستخدامه من رحلة فضائية سابقة.
الكبسولة إنديفور من طراز "كرو دريغون" انطلقت في السماء المظلمة قبل الفجر على قمة صاروخ سبيس إكس من طراز "فالكون 9" فى الساعة 5.49 صباحاً بتوقيت غرينتش من مركز كنيدي الفضائي التابع لوكالة ناسا فى كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، تم بث عملية الإطلاق على الهواء مباشرة عبر تلفزيون ناسا.
ومن المقرر أن يصل الطاقم إلى المحطة الفضائية التى تتحرك في المدار على ارتفاع حوالى 400 كيلومتر فوق الأرض فى ساعة مبكرة من صباح يوم السبت بعد رحلة جوية تستغرق حوالى 23 ساعة.
وفي غضون 10 دقائق من الإطلاق، قامت المرحلة الثانية من الصاروخ بوضع الكبسولة في مدار الأرض حيث كانت تسير بسرعة 17 ألف ميل في الساعة تقريباً، حسبما قال المعلقون على عملية الإطلاق.
وعادت المرحلة الأولى من الصاروخ إلى الأرض وهبطت بسلام على منصة عائمة في المحيط الأطلسي فوق سفينة غير مأهولة يطلق عليها اسم "طبعاً ما زلت أحبك".
وهذه المهمة هي ثاني فريق "تشغيلي" ترسله ناسا إلى المحطة الفضائية على متن كبسولة من ذات الطراز منذ أن استأنفت الولايات المتحدة إرسال رواد إلى الفضاء من الأراضي الأمريكية العام الماضي، بعد توقف دام تسع سنوات منذ نهاية برنامج مكوك الفضاء الأمريكي في عام 2011.
يضم طاقم الفريق الذي انطلق اليوم الجمعة رائدي فضاء من ناسا هما قائد المهمة شين كيمبرو (53 عاماً) ورائدة الفضاء ميغان ماك آرثر (49 عاماً) مع رائد الفضاء اليابانى أكيهيكو هوشيد (52 عاماً) وتوماس بيسكيت (43 عاماً) وهو مهندس فرنسي من وكالة الفضاء الأوروبية.