أصدرت جهات طبية اختصاصية في بريطانيا تحذيراً للنساء من التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، قائلة أن لا مقارنة بين مخاطر الإصابة بتجلط الدم نتيجة تناول أدوية منع الحمل، وأخذ لقاح أسترازينيكا.
بحسب مجلة Newsweek الأمريكية، الجمعة 9 أبريل/نيسان 2021، فإن مخاوف انتشرت بين النساء أدت للنفور من حبوب منع الحمل بعد تقارير قالت إن الخطر الضئيل للإصابة بتجلط الدم عند تناول موانع الحمل يبدو أعلى حين تلقي جرعة لقاح أسترازينيكا، المضاد لكورونا.
من جانبها، أصدرت الخدمة الاستشارية البريطانية للحمل بياناً أعربت فيه عن قلقها من المقارنة بين موانع الحمل وبين حقنة أسترازينيكا، مشددة على أن فوائد حبوب منع الحمل تفوق مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة، مثل الجلطة الدموية المعروف باسم الانصمام الخثاري الوريدي.
وصرحت الهيئة: "لا ينبغي أن تأتي طمأنة الناس بشأن أمان لقاح أسترازينيكا على حساب الثقة بوسيلة منع الحمل الأكثر شيوعاً داخل المملكة المتحدة".
بحسب الشبكة، تُعد وسائل منع الحمل بشكل عام آمنة جداً لمعظم النساء، فخطر الإصابة المتزايد بتخثر الأوردة العميقة نتيجة استخدام الحبوب المزجية ضئيلٌ للغاية.
وقالت الهيئة كذلك: "ننصح أي سيدة قلقة بشأن وسيلة منع الحمل التي تتبعها حالياً بأن تستشير طبيبها قبل التوقف. إذ إن الحمل غير المخطط يُعرضك لخطر الإصابة بالانصمام الخثاري الوريدي بدرجةٍ أكبر من استخدام موانع الحمل الهرمونية المزجية".
تقارير أثارت الرعب بين النساء
وأجريت المقارنات بين مخاطر تجلط الدم الناتجة عن لقاح أسترازينيكا وبين الأشياء الأخرى الأسبوع الجاري، بعد أن صرحت وكالة الأدوية الأوروبية بأن تجلط الدم مع انخفاض صفائح الدموية لا بد من إدراجها بوصفها من الآثار الجانبية النادرة للغاية لهذا اللقاح.
واستند القرار إلى مراجعة 86 حالة من حالات تجلط الدم التي ظهرت في أنظمة الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاح داخل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حيث حصل حوالي 25 مليون شخص على لقاح أسترازينيكا.
والأربعاء السابع من أبريل/نيسان، قالت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إن حوادث التجلط الدموي الناتجة عن لقاح أسترازينيكا كانت "نادرة للغاية"، وذلك وفقاً للبيانات الواردة حتى 31 مارس/آذار. إذ بلغت نسبة الخطر حوالي أربع حالات في المليون.
وأشارت الوكالة إلى أن الحمل نفسه قد يعد من أخطر عوامل التجلط. بينما صرحت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن عرضة النساء للإصابة بتجلط الدم تزيد خمسة أضعاف أثناء الحمل.