شاهدنا العديد من الأفلام السينمائية التي جعلتنا نخشى أسماك القرش ونتخيلها على أنها الكائنات الأكثر وحشية في المحيط، بل في الكرة الأرضية كلها، لكن هل لك أن تتخيل أن الكلاب قد تكون أشد خطراً من هذه الحيوانات المائية التي ظلمتها السينما كثيراً؟ ليست أسماك القرش الكائنات "البريئة" الوحيدة، فهناك العديد من الحيوانات التي نخاف منها خوفاً مبالغاً فيه للغاية، إليك أبرزها:
كائنات نخاف منها بشكل مبالغ به
10 العناكب الجملية
هناك العديد من التسميات التي تطلق على هذا النوع من العناكب التي تسمى بالإنكليزية Solifugae أو Camel Spiders ويطلق عليها باللغة العربية اسم "المعتزلات" أو "العناكب الجميلة".
يتميز هذا النوع من العناكب بشكله المخيف نوعاً ما، وتنمو ليصل طولها إلى 12-15 سم، لكن لسبب ما نسجت حول هذا النوع من الحشرات الكثير من الأساطير.
إذ يقال إنها سريعة بشكل لا يصدق، سامة قاتلة، وتنمو بطول يصل إلى 1 متر، وتقتل الحيوانات الأليفة والبشر على حد سواء.
لكن في الحقيقة ما هذه إلا مجرد أقاويل وأوهام، فسرعة هذه العناكب متوسطة وطولها لا يصل إلى متر بحال من الأحوال كما أنها تميل للهرب عند مواجهة البشر، وقد تكون عضتها مزعجة لكنها ليست قاتلة بكل تأكيد.
9 الثعابين
في حين أن الخوف من الثعابين قد يكون مبرَّراً إلا أنه مبالغ به للغاية.
غالباً ما تكون الثعابين هي أكثر الحيوانات السامة خطورة، أو ربما الحيوانات الأكثر خطورة بشكل عام في أي منطقة معينة، وبعض الأنواع منها مخيفة حتماً، ولكن، كالعادة، تحدث المبالغة في كثير من الأحيان.
بالتأكيد لا ينبغي لك الاقتراب من الثعابين البرية، لكن هذا لا يعني أن جميع أنواع الثعابين مخيفة، فمعظمها ليست عدوانية على الإطلاق ولا ترغب أصلاً بالاحتكاك بالبشر أو إهدار سمها الثمين لقتل أحدهم ما لم تشعر بالتهديد المباشر.
وبالرغم من أنه يجب التعامل مع الثعابين بحذر تام، إلا أن التقديرات تشير إلى أن أقل من عُشر أنواع الثعابين تشكل خطراً فعلياً على البشر، وغالباً ما يلدغون لدغة جافة (خالية من السم) حتى عند الهجوم نظراً لأن معظم الثعابين تفضل التحذير بدلاً من إطلاق سمها في أجساد البشر الذين لا يشكلون مصدراً غذائياً لها.
8 العقارب
حيوان آخر من المحتمل أن ينال ردة فعل عنيفة من الكثيرين، فأجسام العقارب غريبة شبيهة بالمخلوقات الفضائية، واللوامس القدمية تشبه الكماشة، والذيل يمكن أن يسبب لدغة سامة.
وبينما تعتبر بعض العقارب خطيرة بالفعل إلا أن معظمها ليست كذلك.
مثل الثعابين، لا تريد هذه العنكبيات أيضاً أي احتكاك بالبشر بشكل عام.
وبينما يعتبر حوالي 20-25 نوعاً منها ذات أهمية طبية وبالتالي فهي خطيرة، فهذا العدد هو من أصل 1500 نوع من العقارب الموجودة في جميع أنحاء العالم.
والكثير منها يلدغ بشكل مؤلم، ولكن ما لم تكن سيئ الحظ للغاية أو تعش في منطقة بها أنواع خطيرة بشكل خاص، فلا ينبغي أن يكون الأمر أسوأ من لسعة نحلة.
7 البيرانا
نسجت الكثير من الأساطير المرعبة عن هذه الأسماك التي قيل إن أسرابها تهاجم الحيوانات الكبيرة أو حتى البشر وتمزقها في لحظات فقط.
وفي حين أنها بالتأكيد حيوانات مفترسة هائلة بأسنان حادة وعضة قوية، لكنها تشكل تهديداً ضئيلاً أو حتى معدوماً على البشر، وهي، في الواقع، تميل إلى إظهار عدم الاهتمام الكامل بنا.
حتى إن بعض الباحثين أثبتوا ذلك، بنزولهم المياه المليئة بسمك البيرانا بملابس سباحة بسيطة، وحينها تجاهلتهم الأسماك تماماً، على عكس قطعة اللحم الملطخة بالدماء التي أنزلوها فيما بعد، والتي التهمتها البيرانا بسعادة.
6 الصراصير
الأمر هنا مخادع بعض الشيء. فبعض الصراصير، تلك التي نعرفها على أنها آفات، تستحق بالتأكيد الكراهية والاشمئزاز، فهي تتكاثر وتعيش في منازلنا.
ولكن، ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن هذه الأنواع بالكاد تمثل الصراصير جيداً.
في حين أن معظم الناس تتأفف عند أي ذكر للصرصور، فإن الحقيقة هي أنه من بين ما يقرب من 5 آلاف نوع من الصراصير المتنوعة بشكل لا يصدق والتي تكون غالباً مثيرة للاهتمام، هناك بضع عشرات فقط من الصراصير التي تعيش في منازلنا.
5 الرتيلاء
مشعر وكبير، والبعض منها من بين أكبر العناكب في العالم، أو في حالة العنكبوت آكل الطير، فهو الأكبر في العالم من حيث الكتلة وطول الجسم والثاني فقط من حيث امتداد الساق.
سلطت وسائل الإعلام الضوء على هذه العنكبيات وصورتها على أنها وحوش حقيقية. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الرتيلاء، بشكل عام، ليست مخيفة كما تبدو.
في حين أن بعض الأنواع المحدودة يمكن أن تكون سريعة جداً وعدوانية، إلا أن سمها لا يعتبر خطيراً من الناحية الطبية.
والعديد من الأنواع الأخرى سهلة الاستئناس تماماً، وتحظى بشعبية في تجارة الحيوانات الأليفة وتعتبر عناكب عملاقة لطيفة.
4 أسماك القرش
أسماك القرش هي حيوانات يخشاها الكثير من الناس، على الرغم من أنه، من الناحية الواقعية، سيكون لديك أسباب للخوف من الكلاب أكثر من هذه الأسماك الكبيرة الرائعة.
ففي حين أن أفلاماً مثل Jaws قد أحدثت تأثيراً ثقافياً هائلاً لا يزال مستمراً حتى اليوم، فإن هجمات أسماك القرش في الحياة الواقعية نادرة، ومن بين مئات أنواع أسماك القرش في العالم، فإن الهجمات على البشر تُنسب إلى حوالي دزينة أو اثنتين فقط من أنواعها، وحتى بعد ذلك، يعتقد العلماء أن السبب في كثير من الأحيان هو أن أسماك القرش تخطئ بيننا وبين فرائسها النموذجية.
تعد هجمات أسماك القرش نادرة للغاية ولا تشكل الوفيات إلا جزءاً صغيراً منها.
في عام 2018، على سبيل المثال، سُجلت خمس وفيات بشرية فقط من أسماك القرش خلال العام بأكمله، مقابل ملايين أسماك القرش التي نقتلها سنوياً.
إن فرصتك في الموت من سمكة قرش هي واحد في الملايين، وحتى الأسطورة القائلة إن أسماك القرش يمكن أن تشم رائحة الدم في الماء من على بعد أميال هي ببساطة خرافة.
3 الخفافيش
من المؤكد أن الخفافيش كانت دائماً مثيرة للجدل، فقد وجدها البعض مخيفة وحتى مقززة، والبعض الآخر يجدها رائعة وجذابة، لكن بلا شك تمتعت الخفافيش بسمعة سيئة لعقود من الزمن، وقد عزز ذلك ظهورها بشكل متكرر في أفلام الرعب، واكتسبت هذه الحيوانات مؤخراً سوء سمعة سيئة إضافية كونها السبب الجذري المرجح لجائحة كوفيد-19 الهائلة.
والحقيقة هي أنه في حين يمكن للخفافيش حمل داء الكلب والفيروسات والأمراض الأخرى، بالإضافة إلى الخفافيش مصاصة الدماء التي تلحق الضرر ببساطة عن طريق امتصاص دماء الحيوانات، وهي خفافيش موجودة بالفعل، فإن هذه الخفافيش تمثل نسبة صغيرة جداً من أنواع الخفافيش الكثيرة الموجودة في الواقع.
ولا يُعتقد أن معظم الأنواع حاملة للأمراض وأيضاً لا تهتم الخفافيش مصاصة الدماء بالبشر.
2 الضفادع السامة
اكتسبت هذه الضفادع سمعة سيئة بسبب كمية السم التي تمتلكها. فهي تملك من السم ما يكفي لقتل ما يقرب من عشرة أشخاص بالغين، وهي تعتبر بشكل عام واحدة من أكثر الحيوانات سمية على وجه الأرض.
بالتأكيد يجب أن تخاف من الضفادع السامة في حالة واحدة فقط: إذا أكلتها.
الاعتقاد الشائع أن لمس هذه الضفادع أو التعامل معها أمر قاتل كما تقول بعض الأساطير إن قفز أحد هذه الضفادع على جلد شخص ما يؤدي إلى موته أو التسبب في الهلوسة الشديدة.
ولكنها مجرد مبالغات، نعم قد يؤدي التلامس القاسي مع الضفادع السامة إلى بعض الألم، ولكن ما لم تدخل كمية كبيرة من السم إلى مجرى دم الشخص من خلال جرح مفتوح، أو كما ذكرنا سابقاً أكل الضفدع، فهي غير ضارة تقريباً.
وهناك حقيقة أخرى مثيرة للدهشة وهي أن الضفادع السامة تفقد سمها تماماً في الأسر، مما دفع العلماء للاعتقاد بأنها تكتسب السم من وجباتها الغذائية.
1 العناكب
في حين أن القائمة تحتوي على فقرة منفصلة عن الرتيلاء كحالة خاصة ومحددة، فليس هناك في الواقع مجموعة من الحيوانات التي يبالغ الناس في الخوف منها أكثر من العناكب بشكل عام.
لكن العناكب، في الواقع مخلوقات رائعة، وفي حين أن مظهرها قد يكون مخيفاً حقاً، إلا أنها حيوانات خجولة ومعظمها لا تشكل أي تهديد على الإطلاق.
ومن بين ما يقرب من 50 ألف نوع من العناكب هناك فقط حوالي 25-30 نوع منها عُرف على أنه خطير على البشر.
وحتى في تلك الحالات، يفضل العديد من العناكب الفرار بدلاً من القتال، وفقاً لما ورد في موقع List Verse.